الرئيس تبون: لولا جيشنا لكانت الجزائر أسوأ من ليبيا
قال الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إن الوضع الذي تعيشه بلاده حاليا واقع إيجابي، وأنه لولا القوات المسلحة الجزائرية لكان وضع بلاده أسوأ من ليبيا وسورية، مشيرا إلى أن الجيش فضل حماية سلمية الحراك الشعبي إلى 22 فبراير 2019.
وأضاف «تبون»، ردا على سؤال وجهته إليه صحيفة «لوبوان» الفرنسية، حول تدخل الجيش الجزائري في السياسة، أوضح أن المؤسسة العسكرية «انسحبت من السياسة نهاية الثمانينات، عندما كان عدد من الجنرالات أعضاء في اللجنة المركزية للحزب الحاكم حينها»، وبعد استقالة الرئيس السابق (عبدالعزيز بوتفليقة)، كان يمكن للجيش أن يتسلم السلطة لكنه لم يفعل، مفضلا حماية سلمية الحراك الشعبي وفق تعبيره.
وتابع «لو لم نملك جيشا عصريا ومحترفا، لكان الوضع في الجزائر أسوأ من ليبيا وسورية»، وفق قوله، مضيفا أنه خلال الحراك «فإن البعض لا سيما في صفوف أولئك الذين يزعمون أنهم ديمقراطيون، طلبوا من الجيش أن يتدخل».
وفي رأي تبون فإن ما تبقى من التظاهرات لا يمكن أن يطلق عليه اسم الحراك اليوم، مشيرا إلى «دعوة البعض إلى دولة إسلامية، والبعض يرفض الإسلام، لكنه ليس الحراك الأصيل».
واعتبر أن «الأمور تغيرت، والحراك الوحيد الذي أؤمن به هو الحراك الأصيل والمبارك الذي جمع بشكل عفوي ملايين الجزائريين في الشوارع»، مضيفا «هذا الحراك اختار طريق العقل بالذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، لم يستمع إلى أصوات صفارات الإنذار التي حثته على التحرك نحو فترة انتقالية».
وبخصوص إمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثانية بحلول 2024، أوضح أنه لا يفكر في الترشح لعهدة ثانية، مشددا على أن مهمته تتمثل في تمكين البلد من الوقوف مجددا وإعادة بناء المؤسسات وجعل الجمهورية ملكا للجميع، مضيفا أن «عهدته الأولى لا تزال في بدايتها».
وبشأن التعامل مع الأحزاب الإسلامية، إن فازت بالانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو الجاري، قال تبون إن «الإسلاموية كأيديولوجية التي حاولت فرض نفسها مثلما حدث في بداية التسعينات قد انتهت في الجزائر».
وتساءل تبون، إن كان الإسلام السياسي عرقل تطور تركيا بعدما ضرب مثالا بها، ليؤكد أن الإسلام السياسي لا يزعج بلاده ما دام يمتثل لقوانين الجمهورية وتطبق عليه حرفيا.
وفيما يتعلق بمسألة فتح الحدود البرية مع المغرب، قال تبون بلهجة حازمة وجازمة إنه «لا يمكن فتح الحدود مع جار يقوم باستفزازك والتهجم عليك يوميا».
كما جدد الرئيس تبون موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية ومسار بعض الدول العربية في التطبيع مع الكيان الصهيوني، قائلا إن «كل بلد حر في ما يفعله، لكن الجزائر لن تطبع أبدا مع الكيان الصهيوني ولن تفعله ما دامت لا توجد هناك دولة فلسطينية».
الوسوم