«شوبار»: ما حدث في بنغازي سببه عدم توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية
رأى محمد شوبار المتحدث باسم ما تعرف «مبادرة القوى الوطنية»، أن ما حدث في بنغازي حول أزمة وفد الحكومة، له دلالات واضحة، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى أن المؤسسات العسكرية والأمنية لم تتوحد حتى هذه اللحظة وبالتالي مثل هذه الأحداث سنراها تتكرر من حين لآخر.
وقال شوبار في مداخلة تلفزيونية عبر قناة «سكاي نيوز عربية»: “كل القادة والمسلحين مازالوا رهينة وجود القوات الأجنبية والمرتزقة، وهذا ما صرح به من قبل ريتشارد نورلاند، السفير الأمريكي لدى ليبيا، والذي أكد أن تواجد هذه القوات الأجنبية سيكون له أثر سلبي وواضح جدا على مسألة تحقيق الاستقرار في ليبيا”.
وأضاف “بالتأكيد سيحدث خلل في مسألة سير العملية السياسية في ليبيا نتيجة انتشار الكم الهائل من السلاح ولعدم انصياع المجموعات المسلحة سواء في جنوب ليبيا أو غربها أو شرقها، وهذا يرجع أيضا لعدم تضمين الخارطة السياسية ومخرجات ملتقى الحوار السياسي حتى هذه اللحظة في الإعلان الدستوري، فضلا عن عدم اعتماد الميزانية حتى هذه اللحظة”.
وتابع “الفاغنر لهم دور في مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، وفقا لما نشرته صحيفة الفايننشال تايمز وأيضا ذكرته الخارجية الأمريكية، والتي أكدت أن الفاغنر دعمت مجموعات المعارضة التشادية التي دخلت للأراضي التشادية، وتواجد تلك المجموعات في ليبيا سيجعلها تنطلق من حين لآخر لكل دول المنطقة”، بحسب قوله.
واستطرد “قرار مجلس الأمن الدولي، الذي وضع مسألة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية وأيضا جمع السلاح تحت بند الفصل السابع، سيشكل منعرج مهم جدا في مسألة تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأيضا وقف التدخل الأجنبي سياسيا وأمنيا وعسكريا”.
واستكمل “الخلاف لم يكن محليا فقط، وإنما دوليا أيضا، واعتقد أن التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي، تعد غاية في الخطورة، حيث تحدث عن أن هناك نية للفاغنر في الهجوم على طرابلس من جديد، والتحشيدات الموجودة اليوم في الجفرة والشويرف، هي خير دليل على ذلك”، وفقا لتعبيره.
وواصل “بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2570، الأمر أصبح غاية في الخطورة، لأن أي صدام مسلح جديد سنشهد تدخل واضح للمجموعة الدولية تحت مظلة هذا القرار، والمجريات الأخيرة لا تبشر بخير خلال الأيام المقبلة، من خلال هذا التصعيد السياسي والعسكري والأمني، ليس في ليبيا فقط ولكن أيضا بسبب التدخلات في الدول المجاورة”.
وأشار إلى أنه ستحدث عن فوضى كان سببها الرئيسي هو تدخل القوات الأجنبية، قائلا: “موقف الحكومة التركية متوائم بشكل كبير مع المجموعة الدولية، واعتقد أنها أبدت استعدادها لخروج القوات التركية أو المجموعات السورية، حيث منذ أسبوعين خرجت مجموعات كبيرة من السوريين”.
وأوضح أن مسألة فرض الأمن، هي التحدي الأول الذي يواجه الحكومة الجديدة، مضيفا “لا يمكن فرض الأمن إلا من خلال جمع السلاح وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، حيث يسببون العائق الأكبر في مسألة استمرار الفوضى الأمنية، فضلا عن انتشار نحو مليون قطعة سلاح في أرجاء ليبيا”.
الوسوم