سليمان الفقيه: الاتفاقيات التي وقعتها «الوفاق» مع تركيا أنقذت ليبيا
اعتبر عضو مجلس النواب المنشق “سليمان الفقيه”، أن تصريحات وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش “تتحدث عن احترام الاتفاقيات السابقة”.
وزعم “الفقيه” خلال لقاء على قناة “الجزيرة” القطرية، إن “الاتفاقيات التي وقعتها ما تسمى حكومة الوفاق المنتهية ولايتها مع تركيا أنقذت ليبيا”.
وقال، إن “ما تكلمت عنه الوزيرة هو احترام كل الاتفاقيات السابقة، ولعلها تحدثت حتى عن الاتفاقية الليبية الإيطالية في 2008، فما بالك بالاتفاقية التركية الليبية التي أنقذت الدولة المدنية في ليبيا واستطاعت أن تخلق توازن ورسمت الحدود التي ظلمت فيها ليبيا وأصبحت دولة حدودية وردت حقوق الليبيين في البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف “الفقيه” أن “الاتفاقية التركية الليبية اتفاقية رسمية، وكلام المنقوش الأخير وتصريحها الصحفي كان واضحًا جدًا”، مُردفًا: “ما نسب سابقًا للوزيرة كان كلامًا غير واضح لأن خروج المرتزقة مطلب رسمي يطالب به كل الليبيين، والمرتزق هو من ليس له قاعدة قانونية يلجأ إليها، وهو أجير أتت به عصابة من عصابات لاستخدامه، وهذا واضح ويعلمه الليبيين ويعلم العالمه”.
وتابع؛ “العالم كله يعلم أن عدة دول، حسب تقرير الأمم المتحدة وتقرير المبعوث، لها ما يزيد عن 20 ألف مقاتل في ليبيا من عشر دول أو أكثر ولعل ما حدث في تشاد هو أحد مظاهر استخدام المرتزقة الذين يتم استخدامهم من عدة دول سواء كانوا من الجنجويد أو من التشاديين أو الفاغنرز وهؤلاء ليس لهم أي غطاء قانوني ولا دستوري”، على حد زعمه.
واستطرد “الفقيه” قائلًا إن “أما الاتفاقية الليبية التركية فقد تمت تحت ضوء الشمس وهي أنقذت ليبيا، والحقيقة حكومة الوفاق حينما حدث الهجوم على طرابلس تواصلت مع كل دول الجوار وكل الدول التي تدعي الديمقراطية وتدعي الحفاظ على الدولة المدنية ودعمت ثورة فبراير”، بحسب ادعائه.
وحول إذا ما كان طٌرح على مجلس النواب أي شيء يخص الاتفاقات الليبية التركية لإعادة النظر فيها أو إلغائها أو الإضافة عليها، قال: “لم تطرح إلى اليوم ولكن المجلس الرئاسي كان يحق له إعادة توقيع هذه الاتفاقية والآن أصبحت نافذة لا ضرورة لعرضها على مجلس النواب”، على حد قوله.
وأردف “الفقيه”؛ “نحن نمثل الشعب الليبي ونمثل إرادته، وهو في كل أنحاء ليبيا، إلا ما ندر، يجدوا أن التدخل التركي كان هو من حافظ على وحدة الشعب الليبي ومدنية الدولة وعجل في إنهاء الحرب والوصول لهذه المرحلة وكان دعم جلي وليس دعماً خفياً كالدعم الذي حدث من بعض الدول والتدخل السافر الذي كان فيه قتل لليبيين وإدخال مرتزقة الآن لازالت ليبيا تعاني من هذا التدخل السلبي”.
وأوضح أن “التدخل السلبي الذي عانت منه ليبيا خلال السبع سنوات الأخيرة من 2013 من بداية إغلاق النفط إلى هذه المرحلة هذا ما نعاني منه وهذا ما نريد التخلص منه في هذه السنة لتصبح سنة 2022م ليبيا دول مستقرة بدستور وانتخابات رئاسية وبرلمانية”.
وواصل “الفقيه”، أن “المجلس الرئاسي للوفاق وحكومته تواصل مع كل الدول من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والجزائر ومع كل الدول لإنقاذ ليبيا من عسكرة الدولة والغزو بالمرتزقة سواء كانوا فاغنرز أو غيرهم”.
وأكد؛ “لم تستجب إلا تركيا والاستجابة كانت واضحة، وربما كان هناك دعم أمريكي لهذه الاستجابة، وهي استجابة يثمنها الليبيون في الحاضر والمستقبل وهي في صالح الشعب الليبي وليست ضده، وردت لليبيا حقوقها في البحر الأبيض المتوسط وحافظت على الدولة المدنية”.
الوسوم