«الإعلام المستقل»: ندعم «شنينه» وعلى «بعيو» التوقف عن التصرفات الفردية القامعة لحرية الرأي
طالبت المنظمة الليبية للإعلام المستقل، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد بعيو، بالتوقف عن «التصرفات الفردية القامعة لحرية الرأي والتعبير»، بحسب وصفها.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها: “قام رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد بعيو، بإصدار تعليماته إلى الموظف المسؤول في الاستقبال في قناة ليبيا الوطنية بالعاصمة طرابلس يوم أمس الثلاثاء، بمنع الموظف، محمد شنينة، من الدخول إلى مبنى القناة بسبب إعجابه بمنشور في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ينتقد «بعيو» ويستغرب استمراره في العمل بالرغم من إيقاف ديوان المحاسبة له من فترة حسب ما أفاد شنينة”.
وأضاف البيان “كان الصحفي طارق الرويمض، قد كتب منشورا على صفحته يوم 29 مارس، بعنوان «كُرة بعيو المتدحرجة» انتقد فيه قرار تعيين «بعيو» رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام والذي أثار الكثير من ردود الأفعال من أنه مخالف للاتفاق السياسي الليبي؛ بينما اعتبره صحفيون ليبيون بأنه قرار «يقتل الإعلام الحر»”.
وتابع “منذ تعيينه رئيسا للمؤسسة، يقوم بعيو بإصدار قرارات فردية دون الأخذ في الاعتبار أية معايير الكفاءة أو النزاهة ولم يستلم مدير عام قناة الوطنية مهام الإدارة رسميا بالرغم من إصدار قرار تعيينه منذ أشهر”.
واستطرد “ديوان المحاسبة وجه يوم الاثنين 22 مارس، كتابا إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية يشير فيه إلى قراره بشأن إيقاف «بعيو» عن العمل، وبالرغم من هذا فإنه مازال يمارس مهامه، واتهمه بعرقلة عمل ديوان المحاسبة، وعدم تمكينه الأعضاء المكلفين من الديوان بفحص حسابات المؤسسة الليبية للإعلام، كما طالب رئيس ديوان المحاسبة في مراسلته باستبعاد «بعيو»، وإيقافه عن العمل، وعدم تكليفه مُستقبلاً بأي وظيفةٍ لها علاقة بالمال العام”.
واستكمل “إذ تستغرب المنظمة الليبية للإعلام المستقل هذا التصرف المشين من رأس أعلى سلطة تنفيذية للإعلام في ليبيا والمخالف لحرية الرأي والتعبير المكفولة في الإعلان الدستوري والمواثيق الدولية فإنها تؤكد على أن من أولويات هذه المؤسسة هو حماية حرية الراي والتعبير والدفاع عنها لا قمعها بالتصرفات الفردية الأحادية التي تعيدنا إلى حقبة القمع والاستبداد والرأي الواحد”.
وواصل “تعلن المنظمة مساندتها ودعمها لمحمد شنينة وكل الليبيين في حقهم المشروع في إبداء آرائهم وتفاعلهم في وسائل الإعلام المختلفة دون قيود تعسفية وتدعو جميع المسؤولين الليبيين والشخصيات العامة بصفتهم أشخاصًا رغبوا في لعب دور ما في الشؤون العامة، إلى التحلي بقدر أكبر من التسامح مع الانتقاد”.
الوسوم