محمود عبدالعزيز: لن نسمح بأن يتحول ثوار 17 فبراير وأسود البركان لإرهابيين بناءًا على رغبات القضاة
قال عضو المؤتمر العامّ السابق عن حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، محمود عبد العزيز، إن هناك بعض الأحكام الصادرة عن بعض القضاة يجب التوقف عندها، مؤكداً أنه إن صحّت المؤسسة القضائية ستصلح البلاد وإن فسدت لن يصلح شيء.
وأضاف “عبد العزيز” خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، أن الحكم الصادر بالإعدام رمياً بالرصاص على أحد “الثوار” لم يذكر أن هذا ينتمي لتنظيم إرهابي، زاعما بقوله “لو كان كذلك هذا موضوع آخر لكن تهمته أنه واجه الجيش في بنغازي والحكم صدر في طرابلس، من يقود ما يسمى الجيش الليبي هو من انقلب على السلطة في عام 2014″.، بحسب كلامه.
وواصل زعمه قائلا:” ذات الجيش عطل القوانين والإعلان الدستوري والقوانين في البلاد ولا زال ساري للآن ولم يعتذر، الحكم صدر الشهر الماضي معناها أن ثوار بركان الغضب هذا الحكم لو يتقدم به أي انسان ويرفع قضية ضد أي شخص شارك في بركان الغضب سيأخذ حكم، اعتبر الحكم انقلاب بالكامل على الدولة المدنية وتشريع للقتلى والمجرمين الذين نحاربهم من 2014 وتجريم عملية بركان الغضب”.
وادعى بقوله: “إنه بتاريخ 12/3 نظر بهذه القضية وجنوب طرابلس يقاتل هؤلاء الذين يدافع عنهم القاضي! ما يعني أن الجهة في طرابلس تعتبر الجيش الذي أتى لغزو طرابلس شرعياً! الكلام خطير فقد قالوا إن “حفتر” هو الدولة الليبية وكل من قاتله هو مجرم بناءً على هذا الحكم من قاتل في بركان الغضب من أولادنا يقاتلون الدولة الليبية بناءً على الحكم الصادر، حفتر لو أنهى في 2014 بنغازي ودرنة لأتاكم في طرابلس عام 2015 لكن ثلاث سنوات يدافع هؤلاء الرجال عن ليبيا ورأينا لما وصل حفتر لطرابلس ماذا فعل بها، هذا الحكم أخطر على ثوار بركان الغضب من الرصاص ومن الهبود ويعادل الفاقنر والجنجويد وسيعمم هذا الحكم لو أخذ الصيغة التنفيذية”.
وتطرق خلال حديثه إلى حادثة مقتل الرائد محمود الورفلي زاعما بقوله: “لست مرتاحاً والمستفيد الوحيد هو المتمرد وأولاده خاصة أن بقتله سيتلبس كل الجرائم السابقة وسترضى القبائل التي تضايقت من محمود الورفلي والتي أعلنت عن موقفها في الماضي، عدم خروج أي شخصية معتبرة في بنغازي تؤكد مقتله يعطينا مؤشر أن بنغازي تعيش اسوء أيامها، أهل برقة عيونهم تفتحت وأصبحوا يقولون الاغتيالات السابقة من قام بها؟ ما المانع أن يكون هؤلاء من اغتالوا الناس في 2014/ 2015 ليأخذوها ذريعة أنها لعملية الكرامة”.، بحسب حديثه.
وأضاف: “ابنة حنان البرعصي التي لديها فيديوهات وتسجيلات تم اختطافها من مقهى شارع دبي وفي اخبار غير مؤكدة أنه تم قتلها، من قال هذا الكلام أخوها الذي كان يشتم من رفع مظالم لدى والدته! كانوا هؤلاء كلهم مؤيدين للهجوم علينا وعلى بيوتنا لكننا لا نتمنى الشر لأحد.. أما مكالمة عون الفرجاني واتهامه لأشخاص معينة فعلام الفلاح وبلقاسم حفتر وفتحي المجبري وشخص رابع يتنصتون عليهم! وقالوا ما مصير محمود الورفلي قالوا: نصدر بحقه أمر استدعاء ونصفيه”. بحسب زعمه.
أما بشأن أداء صلاة الغائب عن روح محمد العريبي من قبل الصادق الغرياني ادعى بقوله:”لن نسمح بأن يتحول ثوار 17 فبراير وأسود البركان لإرهابيين بناء على رغبات ثلاثة من القضاة، على رئيس المجلس الأعلى للقضاء وضع حد لهذا اللعب والا سيكون هناك اجراءات أخرى ستتخذ بالخصوص”..
وتناول عبد العزيز خلال استضافته زيارة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى باريس معتبراً أن زيارة فرنسا لم تكن موفقة كبداية خاصة أن الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته هما من قرروا ورسموا مخطط الهجوم على طرابلس وفرضوا عملية إيريني تحقيقاً لأطماع فرنسا وخططها المعروفة في الجنوب، بحسب قوله.
وزعم قائلا” إذا كان الغرض من الزيارة هو الحديث مع فرنسا بكل قوة للانسحاب من مشروع حفتر نعم يجب أن يقول المنفي لهم أننا غير راضيين عن دور فرنسا ويجب أن يكون دورها مع الدولة الليبية وعدم التواصل مع حفتر لأن ذلك يعتبر تأييد للفوضى في ليبيا وانقلاب على حكومتنا.. إذا كان الغرض من زيارة فرنسا لمغازلتها أعتقد أنه سياسياً خطأ، حتى مع روسيا نحن على استعداد للتعاون لكن يجب سحب الفاغنر من ليبيا أولاً”.
كما أكد على أن مهمة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ورئيس الوزراء ليست بسيطة ويجب الانفتاح على الجميع لأنه المشكلة الليبية لم يفسدها الا التدخل السلبي من الكثير من الجيران وأصحاب الأطماع لذلك يجب اعادة بوصلة العلاقات الاقليمية والدولية تجاه ليبيا لوضعها الصحيح الأمر الذي يتطلب جهد ودبلوماسية ذكية وسريعة لإحداث الفارق لدى الدول التي تربطنا بها علاقات، مبيناً أن حكومة الوفاق اختياراتها كانت سيئة جداً ويجب التحقيق معها.
وتابع “نجلاء المنقوش امرأة كانت تعيش خارج ليبيا لفترة وقريبة من السلك الدبلوماسي بشكل أو بآخر ومتأكد أنها تعي من يحدثون الفارق في علاقات ليبيا مع المجتمع الدولي، الدبلوماسي غير السياسي لا يمكن أن يحدث الفارق بينما السياسيين هم من يصنعون الفارق، نحتاج لثورة في الدبلوماسية السياسية لأن ما يحدث في ليبيا سببه طبخات أعدت خارجها والأمور واضحة، فرنسا أحد شروطها قطع الطريق أمام الأتراك وتحجيم الدور التركي وهذا خطير جداً وعلى الدبلوماسية الليبية أن تعي بأن الارتباط بالدبلوماسية التركية هي مفتاح النجاح الآن والفعل الصحيح في هذه المرحلة”. بحسب كلامه.
الوسوم