اخبار مميزة

بريطانيا تستبعد استخدام الأصول الليبية المجمدة في تعويض ضحايا الجيش الجمهوري الأيرلندي

استبعدت حكومة المملكة المتحدة، استخدام الأصول الليبية المجمدة لتعويض ضحايا الجيش الجمهوري الأيرلندي، الذين أصيبوا بالأسلحة ومادة سيمتكس التي قدمتها ليبيا.
ورفضت بريطانيا، دعوات لنشر تقرير يبحث في خيارات تعويض الضحايا والذي اكتمل العام الماضي، فيما تم استدعاء مؤلف التقرير، وليام شوكروس، للمثول أمام لجنة شؤون إيرلندا الشمالية، اليوم الأربعاء، وهو جزء من تحقيق لتعويض ضحايا هجمات الجيش الجمهوري الأيرلندي التي رعتها ليبيا، حسب تعبيرهم.
وبحسب بيان مقدم إلى البرلمان البريطاني، فإن نظام القذافي قدم للجيش الجمهوري الأيرلندي بكميات كبيرة من الأسلحة خلال الاضطرابات مع المملكة المتحدة، فيما تم استخدام متفجرات سيمتكس في العديد من جرائم القتل، مثل تفجير Enniskillen Poppy Day عام 1987، وهجوم عام 1996 في دوكلاندز بلندن.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، إن «تقرير التقييم الداخلي»، كُلف بتقديم المشورة للوزراء والاستفادة من «المحادثات الخاصة والسرية».
وأكد أن التقرير لن ينشر، لكنه أوضح بعض النتائج التي توصل إليها، ومن بينها أسباب لماذا لا تستطيع الحكومة «استخدام الأصول الليبية المجمدة في المملكة المتحدة بشكل قانوني لتقديم تعويضات للضحايا».
وقال كليفرلي: « لا يجوز لحكومة المملكة المتحدة مصادرة الأصول المجمدة»، مستبعدا استخدام الأموال العامة لدفع تعويضات للضحايا ثم استرداد الأموال من الحكومة الليبية.
ولفت إلى أن مسؤولية تقديم التعويض تقع على عاتق الدولة الليبية، وأن الحكومة قد حثت السلطات على «أعلى مستوى» للتعامل مع ضحايا المملكة المتحدة.
وأضاف كليفرلي، أن هناك «صعوبات عملية واضحة في الحصول على تعويض من ليبيا بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي المستمر».
واقترح على الضحايا الاستفادة من مخططات تعويض الإصابات الحالية في المملكة المتحدة، مشيرا إلى معاش ضحايا الاضطرابات، والذي قد يوفر وسيلة أخرى للتعويض.
واتهم نائب زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي نايجل دودز، الحكومة بالتصرف بشكل مشين، وخذل ضحايا إرهاب الجيش الجمهوري الأيرلندي.
وقال نايجل دودز:« في عام 2004 وافقت ليبيا على دفع مليون دولار تعويضا لأسر كل من 170 شخصا قتلوا في تفجير طائرة يو تي ايه 772 عام 1989».
وتابع:« ضمنت الحكومة الألمانية 35 مليون دولار لمن قتلوا في تفجير عام 1986 لمرقص لا بيل في برلين، لكن بعد كل هذه السنوات، لم يتلق مواطنونا أكثر من الكلمات الدافئة والتعاطف».
وأضاف:« يجب أن تكون هذه نقطة إحراج للحكومة، وسنتحدى الحكومة أكثر في هذا الأمر في البرلمان».
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى