اخبار مميزة

صفعة قوية لـ «تنظيم الإخوان» من جنيف.. إقصاء «باشاغا» و«جويلي» من الحكومة الجديدة

“باشاغا ليس إخواني ولكنه مدعوم من حزب العدالة والبناء، وعبد الحميد دبيبة، رئيس الحكومة الجديدة، صديق قديم لي، وهذه حكومة ضعيفة ولن تستطيع إنجاز أي شيء”، بتلك الكلمات المليئة بالحزن والحسرة؛ عبر محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، عن موقفه من فوز قائمة (المنفي دبيبة)  بنسبة 53.42%، متقدمة على قائمة (عقيلة باشاغا) التي حصلت على نسبة 46.58%.
غير راضين عن خسارة باشاغا
محمد القرج، الناشط المدني، استعرض أسئلته التي وجهها لمحمد صوان، خلال الجلسة الحوارية التي عقدها الحزب عبر تطبيق «زووم»، حيث قال رئيس حزب العدالة والبناء  خلالها إننا “غير راضين عن خسارة قائمة فتحي باشاغا”، وفقًا لقوله.
وقال «القرج»، إن «صوان» كان “متشبثا بمجموعة عقيلة وجويلي وباشاغا، ورأى أنها من ستوصلنا للانتخابات، وأنه بعد 10 أشهر وقت الانتخابات سيذكرهم أنه قال يجب اختيار حكومة قوية وليست ضعيفة والبكاء لن يفيد وقتها، وتمنى أن يكون مخطئ وقتها، كما مدح في عقيلة صالح مدحا شديدا شنيعا بشكل غريب جدا”، وفقًا لقوله.
واستكمل “سألته -صوان- عن نقاشهم حول موضوع باشاغا وقائمة «الصقور»، وأكد أنهم يناقشون الأمر داخل حزبهم، وأنهم لا زالوا يقيمون ورش عمل”.
وواصل «القرج»، -قبل إعلان النتيجة – “حين تطرقت معه لموقفهم من الحكومة المقبلة ومشاركتهم فيها وهل لديهم خطب «ب» أخرى في حالة فشل الفريق الأول، وهل يدعمون القائمة الثانية، أخبرني أنه مازال الوقت مبكر وأنهم لا يعرفون القادم الآن”، مردفًا “اتعجب من المواقف السياسية للأحزاب، كيف يكون هناك حزبا لا يخدم على أكثر من شيء وليس لديه خطة بديلة معلنة”.
موقف الإخوان من دعم باشاغا
واستطرد الناشط المدني، أنه سأل «صوان» عن موقف الإخوان من باشاغا ودعمهم له في الحكومة المقبلة للاستمرار في وزارة الداخلية من عدمه، حيث أكد أنه لا يعرف هذا الأمر لأنه متعلق بباشاغا نفسه وليس بالحزب فقط وأن هذا الكلام مازال مبكرا، فالحكومة سوف تستمر لمدة 10 أشهر ورئيسها سيكون في طرابلس يستقبل المرشحين.
وتابع «القرج» “حين سألته -صوان- عن كيفية دعمهم للانتخابات المقبلة، وأن الإخوان دائما يقومون بصفقات سياسية وأنهم غير متحمسين لموضوع الانتخابات، أخبرني أنه لا يعرف ما “إذا كانت الانتخابات ستعقد نهاية العام أم لا، ونحن في الأخير حزب، مهما دعمنا ودفعنا ونشطاء المجتمع المدني، لن يغير من الأمر شيء، وأن الحكومة هي المسؤولة عن مسألة الانتخابات”.
وقت الجد لن نجد إلا «جويلي» و«باشاغا»
من جانبها دافعت آمنة امطير عضو مجلس الدولة عن حزب الإخوان المسلمين المسمى “العدالة والبناء” عن أسامة جويلي وفتحي باشاغا، بعد خسارة قائمتهما أمام قائمة “المنفي/دبيبة” في مواجهة الشماتة التي أبداها البعض من تيار الوفاق.
وقالت «امطير» على حسابها بموقع فيسبوك: “عندما يجد الجد لن نجد إلا أسامة الجويلي، وفتحي باشاغا، وسنجد البقية إما هاتفه مقفل وإما يتعلل بأن غيره منعه” وفق قولها.
وأضافت عضو مجلس الدولة عن حزب الإخوان المسلمين المسمى “العدالة والبناء” قائلة: “لا تظلموا من كان خط دفاعكم الأول عند الوغى” على حد تعبيرها.
جويلي: انتصاراً لثورة فبراير
واعتبر آمر المنطقة العسكرية الغربية في الجيش التابع لحكومة الوفاق أسامة جويلي، الفائزين، في تصريحات صحفية أن فوز قائمة “المنفي الدبيبة”  “انتصاراً لثورة فبراير”، على حد قوله.
ودعا «جويلي»، “أن يعينهم الله في مهامهم الجديدة”، مؤكدا أن “التحديات كبيرة وتحقيق النجاح يحتاج إلى دعم وتعاون الجميع وأولهم مجلس النواب الذي يجب أن ينعقد سريعاً ويعتمد الحكومة الجديدة لتباشر مهامها”، بحسب وصفه. 
باشاغا: يوم تجسدت فيه الديمقراطية
من جانبه، هنأ المرشح الخاسر في منصب رئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا، في تدوينة على “فيسبوك”، رصدتها “الساعة 24”؛ قائمة “المنفي الدبيبة” الفائزة بالسلطة التنفيذية المؤقتة، بعد تقدمها في التصويت الذي أجرته البعثة الأممية بين أعضاء ملتقى الحوار السياسي.
وقال باشاغا “أهنئ القائمة الفائزة في يوم تجسدت فيه الديمقراطية في أوضح صورها، ونتمنى لهم التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد”، على حد قوله.
عقيلة: ليبيا ليست سلعة للمساومة
وعلى الجانب الآخر قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، في تصريحات صحفية، بعد عودته من زيارة إلى مصر،  إنه “يجب إعطاء فرصة للحكومة الجديدة وسيكون لنا موقفا إذا حادت عن الطريق”، مردفًا أن “كل الأقاليم ستنال حقوقها وستجمد عوائد النفط حتى توزع بالمساواة”. 
وتابع؛ أنه “سيتم فتح الطريق الساحلي قريبا وخروج القوات الأجنبية من ليبيا قريب”، لافتًا إلى أنه “سيتم توزيع المناصب السيادية على كافة المناطق الليبية”، لافتًا إلى أن “ليبيا ليست سلعة للمساومة”.
تجدر الإشارة إلى أنه برعاية البعثة الأممية في ليبيا برئاسة ستيفاني ويليامز، وبحضور أعضاء ملتقى الحوار السياسي، أسفرت عملية فرز الأصوات بين قائمتي عقيلة صالح ومحمد المنفي، عن فوز قائمة (المنفي دبيبة) بنسبة 53.42%، متقدمة على قائمة (عقيلة باشاغا) التي حصلت على نسبة 46.58%، ليصبح عبد الحميد الدبيبة رئيسا للحكومة، ومحمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، وموسى الكوني وعبد الله اللافي عضوين بالمجلس، بـ 39 صوتا.
وأعلنت ستيفاني ويليامز ‏المبعوثة الأممية النتيجة، نتيجة الفرز، وهنأت القائمة الفائزة، وقالت إنه سيتعين عليها تشكيل حكومة جديدة خلال ٢١ يوماً، مشيرة إلى أن المجلس الرئاسي الحالي برئاسة فائز السراج مستمر كمجلس وحكومة تسيير أعمال، لحين اعتماد الحكومة الجديدة من مجلس النواب، وقالت إنه على فائز السراج تسليم السلطة بشكل سلمي.
وقالت المبعوثة الأممية إنه يتوجب على السلطة الجديدة إعادة توحيد المؤسسات وحل الأزمة الاقتصادية في ليبيا، كما يتوجب على السلطة الجديدة تحقيق مصالحة شاملة ووقف إطلاق النار وفتح الطريق الساحلي بقرارات حازمة، ونؤكد على إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر المقبل، موجهة الشكر لأعضاء الملتقى السياسي في ليبيا، لافتة إلى أن المجتمع الدولي سيصادق على القرار وسيراقب عمل السلطة الجديدة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى