“عبدالله الكبير”: الليبيون يرفضون مبدأ المحاصصة منذ ثورة فبراير
قال الكاتب الصحفي عبدالله الكبير، ضيف قنوات “الإخوان المسلمين” التي تقدمه بوصفه “محلل سياسي”، إن الاتفاق الذي تم بين مجموعة من أعضاء مجلس النواب والمجلس الاستشاري أظهرت عدم توافقهم على مبدأ المحاصصة، معتبرا أن هذا المبدأ فرض من طرف معين على حوار ابو زنيقة.
وأضاف “الكبير”، خلال لقائه على “قناة التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، والتي تبث من تركيا والمحرضة على الإرهاب، أن النزعة الجهوية ظهرت في إقليم برقة على أنها مهمشة ودعوتها لتقاسم كل المناصب مع الليبيين، متسائلا هل برقة تبحث عن مصالحها أم هذا انعكاس لموقف شعبي؟، مطالبا بأن يوضحوا خياراتهم ولا يعطلونا بهذا الشكل.
وأكد “الكبير” أنه إذا أجرينا استطلاع بين الليبيين فلا أحد يريد المحاصصة، لأننا منذ ثورة فبراير وانطلاق حرية التعبير فالكل يرفض المركزية، موضحا أن مبدأ اللامركزية مطلوب لإطلاق الصلاحيات للبلديات بأكملها.
وأوضح “الكبير” أن التفاهمات بين المشاركين في ابو زنيقة ستؤل للمجلس الاستشاري والنواب ليتم مطابقة ذلك مع الإعلان الدستوري أو اللوائح السابقة، معتبرا أن الرفض الشعبي كان له صداه في اجتماعات ابو زنيقة وتراجع المشاركون خطوة للخلف لينتظروا اتفاقات جنيف أولا.
وحول بيان القضاء في ليبيا ورفضه للمحاصصة، أكد “الكبير” أن القضاء متماسك ولا يخضع لهذه التجاذبات السياسية متسائلا لماذا تدخله الأطراف السياسية في هذه الأمور؟، مؤكدا أن السلطة القضائية مستقلة لا ينبغي أن تخضع للسلطة السياسية إلا في نطاق ضيق ومحدود، مشيرا إلى أن استقلالية القضاء لا يمكن أن تخضع للمحاصصة.
وضرب “الكبير” مثلا حول اختيار منصب محافظ مركز ليبيا المركزي بأن له مواصفات ومعايير معينة فكيف نختاره وفقا لموقع جغرافي ولكن لابد من اختيار أفضل من يحمل المواصفات المطلوبة وفقا للمعايير المهنية والفنية.
وأكد “الكبير” أننا متجهون نحو السيناريو العراقي واللبناني، وقد نقبل هذا الأمر حتى نتجاوز مرحلة انعدام الثقة، مسائلا بسخرية “كيف سيتم تشكيل المنتخب الليبي لكرة القدم هل يصلح أن يمثل كافة أقاليم ليبيا ام وفقا للمهارات الفنية؟.
وحول تشكيل الحكومة وتأثيره على ابو زنيقة أكد “الكبير” أنه لا يعتقد أنهم سيتجرأون على منصبي النائب العام، ورئيس المحكمة العليا، وسوف ينتظرون تشكيل سلطة عبر حوار جنيف تشجعهم على استكمال الاجتماعات.
وأكد “الكبير” أنه لا يتوقع النجاح لحوار جنيف، ولن تتواجد سلطة جديدة في الخامس من فبراير المقبل كما وعدت ستيفاني ويليامز، موضحا أن أغلب المترشحين لرئاسة المجلس الرئاسي من برقة، ورئاسة الحكومة أغلب المرشحين لها من مصراتة وهذا ما قالته البعثة الأممية حيث تشكل حكومة ذات صلاحية واسعة للغرب الليبي وفقا لتصوراتها البعثة.
وحول وضع المشير حفتر في المفاوضات الجارية، زعم “الكبير” أن خلال الفترة الماضية كان واضح الخلافات بين “حفتر” و”عقيلة صالح”، لكن هذا لا يعني أن “عقيلة” إذا أصبح في السلطة القادمة أن يتصرف كعدو لـ”حفتر” ولكن في المنطقة الشرقية من يملك القوة المسلحة والمال هو الحاكم بالفعل ولذلك تواجد “حفتر” مستمر مع “عقيلة” في السلطة.
الوسوم