«بن صالح»: إلغاء الاتفاقية مع تركيا أول قرار لـ«الرئاسي» الجديد لإخلاء الساحة لـ«حفتر»
زعم سليمان بن صالح، محلل قنوات “الإخوان” للشأن العسكري، المقيم في مصراتة، أن المفاوضات منذ البداية واضحة أنها لعبة وليست محاولة لإخراج البلاد مما هي فيه، مشيرا إلى أنهم يريدون الوقت وقد منحتهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذلك -في إشارة إلى الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر-.
وقال بن صالح في مداخلة تلفزيونية، عبر قناة «التناصح»، الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني: “المفاوضات كانت فقط لاكتساب الوقت والضحك على الذقون، والنتائج الآن نراها واضحة، و«حفتر» لم ينفذ من اتفاق «5 + 5» حرفا واحدا، ما عدا أنه توقف مؤقتا عن إطلاق النار وهو يريد أن يستعد جيدا هذه المرة، ويريد من داعميه أن يجمعوا له أكبر عدد من «المرتزقة» والأسلحة”، بحسب ادعائه.
وأضاف “و«ذيول حفتر» تردد عبر الفضائيات أن المعركة هذه المرة لن تكون كسابقتها، أي أنهم يريدون أن يدفعوا بقوة كبيرة جدا وتكون مجهزة تجهيزا عاليا وربما يغيرون أيضا من خطة المعركة، وربما تكون مصراتة هي المدينة المقصودة الآن بهذه المعركة وليست طرابلس، حيث يدفعون في اتجاه الحصول على ما كان ينقصهم المرة السابقة وهو التمويل المالي من المصرف المركزي”، وفقا لزعمه.
وتابع “يريدون أن يتولى الآن المصرف المركزي شخص من المنطقة الشرقية، وأيضا على رأس المجلس الرئاسي «ذيل» تابع لـ«حفتر»، لأنه لم يتولى هذين المنصبين من المنطقة الشرقية إلا من كان «حفتر» راض عنه، وعليكم أن تتصور ما سيحدث عندما تكون القيادة السياسية والمالية في يد «حفتر»”، على حد تعبيره.
واستطرد “أقول للذين يعولون على المجتمع الدولي، أنه الآن يستعد المبعوث الدولي رقم 5 أو 6 لاستلام مهامه، وإذا رجعنا بالذاكرة قليلا، فنجد المتحدة أنه عندما يعمل أحد مندوبيها في اتجاه إيجاد حل لهذه المشكلة وعندما يصل إلى نقطة معينة تقترب من الحل، تقوم هذه المنظمة بتغيير هذا المندوب بآخر يرجع بالأمر لنقطة الصفر وهي إعادة القتال من جديد”.
واستكمل “لم يأت مندوب جديد للأمم المتحدة، إلا وكان على قدومه مشارف نشوب حرب جديدة، وهذا المندوب أيضا سيكون كسابقيه، وسيقوم بإلغاء كل الإجراءات السابقة التي تمت، -ولو إنها كانت صورية- وسيبدأ من جديد من نقطة الصفر وستبدأ الحرب من جديد، الأمر فقط مؤجل إلى حين «استيلاء حفتر» على مصرف ليبيا المركزي والمجلس الرئاسي”.
وواصل “سيكون أول مهام «الرئاسي» عندما يتولاه ربما هي إلغاء الاتفاقية الليبية التركية ليتسنى لـ«حفتر» ليلعب في الملعب الليبي كما يشاء وخاصة أنه يتلقى هذا الدعم الكبير من هذه الدول «المارقة» التي لا يؤنبها ضميرها ولو لساعة واحدة بما فعلته من مشاكل وحروب داخل ليبيا”، وفقا لزعمه.
الوسوم