فتحي الفاضلي: الإسراع في «الحوار السياسي» يخدم «حفتر»
شكك الكاتب فتحي الفاضلي، الذي تقدمه قنوات “الإخوان” بوصفه “محلل سياسي”، في مسارات الحوار السياسي، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، زاعما أنها تهدف لتحقيق مزيد من الدعم والمكاسب على أرض الواقع لخليفة حفتر- القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة خفتر.
وأضاف فتحي الفاضلي، في مداخلة تلفزيونية عبر «قناة التناصح» الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، أن المسار العسكري لا بد أن يكون واقعيا ويحقق طموحات الشعب الليبي وغير مسيس ولا يشهد تدخلا من قوى خارجية، حتى يدعم الحياة السياسية وعملية الحوار السياسي، ويعمل على نجاح باقي المسارات والعكس، على حد قوله.
وتابع:” نجاح المسارات السياسية كان لا يحتاج إلى الإسراع لتحقيق مكاسب فعلية على أرض الواقع، فلم يتبقَ إلا 7 أيام على انتهاء مهلة الـ90 يوما لانسحاب المليشيات والفانغر التي يستعين بها “حفتر”، والتي طالب الشعب الليبي باعتقالهم ومحاكمتهم لأنهم جاؤا لقتل الليبيين مقابل الحصول على المال، ويفترض أنهم جماعات إرهابية ولا بد من اعتقالهم” على حد تعبيره.
واستطرد:” لكن من أجل السلام نسمع للمليشيات بمغادرة بلادنا، إلا أننا لم نحصل على هذا أو ذاك رغم اتفاق جنيف العسكري “5+5″ لم يخرج الفانغر من سرت ولا الجفرة ولا ليبيا على الإطلاق”، على حد قوله.
ولفت إلى أن القضية في الحوارات السياسية، عدم وجود أي ضمانات لجميع الاتفاقيات التي تمت وتتم على أرض الواقع، بما يذكرني بـ”اتفاق الصخيرات” الذي نص على إخراج “حفتر” من المعادلة في ليبيا وذلك لم يحدث على أرض الواقع، فما يحدث الآن استنساخ للاتفاقيات السابقة، التي لا تضع أي ضمانات على أرض الواقع.
وزعم أنه يشكك في قرار وقف إطلاق النار، بسبب ثلاثة نقاط، أولها خوف المجتمع الدولي من الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، لأن جو بايدن سوف يغير معادلات اللعبة والتي لن تخدم حلفاء الطرف الثاني “حفتر”، فسيكون له رؤية جديدة يتواتر عنها أنها ستقلب الطاولة على فرنسا والإمارات ومصر أيضا وجميع حلفاء المعسكر الثاني المنهزم.
وأشار إلى أن السبب الثاني، لوقف إطلاق النار، أنه جاء بعد انتصار قوات حكومة الوفاق في محاور القتال، ولم يأتِ إثناء القتال والهجوم على طرابلس وهو ما يدفعنا إلى الشك في مصداقية قرار قف إطلاق النار، أما السبب الثالث هو استمرار عمليات التحشييد العسكري واستخدام ورقة الحوار السياسي لاستعادة تواجد “معسكر حفتر” مرة أخرى في المشهد الليبي، على حد تعبيره.
وقال فتحي الفاضلي إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة فشلا فشلا ذريعا خلال السنوات الماضية في حل أي قضية في العالم، فهناك 16 قضية توتر لم تحل منها أي منهم، على حد قوله.
وادعى أن أكبر تحدي أمام لجنة الحوار السياسي، هو إخراج روسيا التي تعد أكبر خطر لأنها تحاول تحقيق مكاسب كبيرة في ليبيا، مثل أن تتحصل على قاعدة عسكرية في طبرق، وقاعدة جوية في الجفرة، وهدفها مراقبة غواصات نووية موجودة في البحر المتوسط “واحدة أمريكية والأخرى بريطانية” بما يعد تهديدا لأوروبا أيضا.
وذهب إلى أن الحوار السياسي يسعى لإيجاد موضع قدم لـ”حفتر” في ليبيا، أو استمرار الحكم العسكري وتحقيق ما فشل فيه حفتر بالحل العسكري بما يدعم مصالح الدول المساندة له، ومن ذلك ندرك مدى التسرع في إجراء الحوارات السياسية والدعم السريع لها من قبل حلفاء خليفة حفتر، فالهدف إيجاد مسار سياسي لتثبيت الطرف الأخر المنهزم على أبواب طرابلس، على حد تعبيره.
الوسوم