“النعاس”: لن ينسى الليبيون موقف أمريكا العظيم بسماحها لتركيا بالتدخل
زعم محمد النعاس الذي تقدمه قنوات «الوفاق» كخبير عسكري واستراتيجي، أن هناك معلومة خاطئة تم تسويقها للرأي العام الليبي وصدقها، تتمثل في أن وقف إطلاق النار كان من أعمال وقرارات لجنة 5+5 ، قائلا “هذا ما ادعته ستيفاني ويليامز وسوقت له”، مدعيا أن من أوقف إطلاق النار هو ثاني دولة عظمى في العالم وهي روسيا.
وأكد “النعاس” عبر مداخلة تلفزيونية لـ“قناة التناصح” الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، الداعمة للإرهاب في ليبيا، أنه عندما جلبت روسيا أسراب القاذفات المتطورة من نوع “ميج 29” المتطورة وضربت 30 شابا من أبناء حكومة الوفاق في أخر محاولة للتقدم نحو سرت تم إيقاف إطلاق النار وأبلغت الوفاق بذلك من خلال “أحمد معيتيق”.
وتابع “النعاس” ادعاءاته بقوله: “توقفت الحرب التي قادتها تركيا ونشكرها على وقوفها بجانبنا .. وهي كانت مرحلة تهدف لإيقاف حفتر وعدم دخوله العاصمة ومصراتة وقد حدث ذلك وجاءت الدولة العظمى روسيا لتتدخل في الموقف الليبي لتقول للأمريكان نحن هنا، وأصبح الصراع ليس بين ما يسمى جيش حفتر والوفاق ولكن أصبح الصراع بين المخابرات الروسية والأمريكية”.
وأضاف “النعاس” قائلا “أمريكا هي التي سمحت للدور التركي بالتدخل والظهور ونشكرها على ذلك ولن ينسى الليبيون موقفها العظيم”، مؤكدا أن بعثة الأمم المتحدة ليس لديها مخالب أو أنياب ولا تستطيع أن تلزم أي طرف بشيئ، قائلا “فهي ترفع تقاريرها لمجلس الأمن الذي يتحكم فيه دول كبرى معروفة منها الصين وروسيا وأمريكا”، زاعما أن إذا حدث وئام واتفاق بين أمريكا وروسيا سوف يستقر الأمر في ليبيا”، قائلا “الليبيون مثل الأطرش في الدفة لا يعرفون ذلك”.
وحول العملية الأمنية الخاصة بوزارة الداخلية والتي أعلن عنها “فتحي باشاغا” مؤخرا بالتعاون مع تركيا، علق “النعاس” قائلا “وزارة الداخلية تعاني مشاكل كبيرة في مهامها وتم وضع رؤية لإصلاحها في وعاء زمني قدر بـ 12 عاما ليتم إصلاح الهيكل والتنظيم، لأن الداخلية لا تملك الإمكانيات للقضاء على منظمات التهريب وتحتاج لجهاز الأمن الداخلي وهو العين الساهرة وهو لم يفعل حتى الأن، وأيضا تحتاج جهاز البحث الجنائي، وتحتاج لرفع مستويات الشرطي من تدريب وتسليح، فلا نلوم على وزارة الداخلية لكن هي ليس لديها إمكانيات للقيام بهذه المهام لذلك نبارك هذه الاتفاقية”.
واستكمل “النعاس” ادعائاته بقوله: “من الخطأ أن نقيم التوازن العسكري في منطقة المتوسط، أو نبني توقعات وفقا لتغيير الرئيس الأمريكي، لأن أمريكا سياستها يحكمها رجال كبار شيوخ ولا يستطيع الرئيس الأمريكي تغيير نهجها، فأمريكا هي التي تقود الملف الليبي والسوري من الخلف دون الظهور”.
الوسوم