اخبار مميزة

«العمامي»: الملف الليبي شأن أوروبي في المقام الأول وليس في يد تركيا أو روسيا 

اعتبر المحلل السياسي محمد العمامي، أن الملف الليبي هو شأن أوروبي في المقام الأول، وليس في يد تركيا أو روسيا
وقال «العمامي» في مداخلة مع قناة العربية “الحدث”، أمس الثلاثاء، إن ” المسألة الليبية ليست في يد تركيا بالدرجة الأولى ولا في يد روسيا، فصحيح أنهم متواجدين ولكل منهم قوة واتفاقيات، ولكن ليبيا بحسب موقعها الجغرافي وتاريخها  والمكانة الاستراتيجية هي شأن أوروبي وأمريكي من الدرجة الأولى”، على حد قوله.
وأضاف أنه “لم نسمع أي طرف أوروبي تدخل في قره باغ مثلا، انتهت المشكلة بينهم وقاموا بتسوية أمورهم”، مردفًا ” ولكن في ليبيا الأمر يختلف لقد توافقت أوروبا وأمريكا على وقف إطلاق النار  والحوار وهو أمر واضح”.
وتابع؛ ” كل ما يحدث الآن  هو استعراض لا أكثر ولا أقل، فنحن نعلم قوة الأتراك مع الوفاق ومن وراء التواجد التركي”، مستطردًا “ولكن  عندما يصل الأمر إلى حد معين فهناك طرفان لا أحد يستطيع  أن ينكر وجودهما وهما أوروبا ومصلحتها وأمنها، وأيضًا دول الجوار ومصر بالتحديد لأن أمن واستقرار ليبيا يهمها جدًا ولا بد من المسار السياسي”، بحسب قوله.
وحول تصريح وزير الخارجية التركي خلال زيارته لموسكو، الذي أكد خلاله أن أحدًا لن يستطيع أن يجبر تركيا على الخروج من ليبيا، علق  «العمامي» قائلًا: ” هذا الأسلوب يدعم النظرية التي تقول أن خروج تركيا من أزمتها الاقتصادية هو الإتجاه المباشر إلى إعلان الدولة الإسلامية، وهو  ما يسعون إليه من خلال الأموال التي وصلت إليهم من الأطراف الليبية  وتواجدهم هناك والصراع الذي وقع في طرابلس وترهونة، فهم يعتقدون أن  بإمكانهم إعلان هذه الدولة، كمان أنهم يعرفون جيدًا أن فرنسا وإيطاليا والدول المحيطة بليبيا لا تريد ذلك “.
وختم «العمامي» موضحًا أن “المسألة مسألة أمن واقتصاد ومصالح، وهذه المصالح تؤكد أن ليبيا يجب أن تكون دولة مدنية من الدرجة الأولى، وأن تكون هناك دولة وجيش يحميها وأن يختفي الإرهاب والمليشيات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى