«إسماعيل»: علاقتنا مع تركيا تمتد لأكثر من 500 سنة والجيش العثماني حررنا من فرسان القديس يوحنا
قال السنوسي إسماعيل المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، إن زيارة الوفد المصري إلى العاصمة طرابلس هدفه أكبر من الأمور التي تحدث داخل المجتمع الليبي مثل التدخل في أمور المؤسسات الوطنية وتدريب المقاتلين وحل المليشيات وغيرها من الملفات، لأن هناك علاقات استراتيحية بين مصر وليبيا لها أبعاد تاريخية واجتماعية واقتصادية، على حد تعبيرهوأشار السنوسي إسماعيل، في مداخلة مع قناة “سكاي نيوز” تابعتها ورصدتها “الساعة24” إلى أن الوفد المصري جاء إلى طرابلس لإعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية، لافتا إلى أن ليبيا تريد أن تكون حاضنة داخل الجامعة العربية، ولم تتخلَ يوما عن محاولة ترتيب الأمور داخل الجامعة من أجل أن يكون هناك دور عربي في حل الأزمة الحالية، على حد قوله.وزعم “السنونسي”، أن المسألة الليبية ليست “عربية-عربية” خالصة فهناك فرنسا وروسيا فضلا عن الصراع التركي الفرنسي ونستطيع أن نقول تنافس تركي أوروبي.وادعى أن العلاقة الليبية التركية ليست وليدة اليوم بل تمتد إلى أكثر من 500 سنة منذ قدوم الجيش العثماني الأول إلى طرابلس لتحريرها من “فرسان القديس يوحنا”، ومنذ ذلك الحين كانت هناك علاقات وطيدة امتدت لعشرات السنين”.وتابع:” تركيا ليست دولة استعمارية أو عدوانية تجاه ليبيا، ولكن لن أقول علاقة ليبيا بتركيا أهم من علاقة ليبيا بمصر فالعلاقة مع القاهرة بكل تأكيد أهم من أي دولة أخرى، من حيث العمق الاستراتيجي والأمن القومي العلاقات الاقتصادية، إلا أننا لن نقبل بأن نقول أن الموقف التركي سلبي لأنه في نهاية المطاف قدم نتائج إيجابية في الحرب وحقق التوازن العسكري الذي حدث على أرض الواقع”، على حد تعبيره.وأكد أن الاستقرار في ليبيا يستند إلى مخرجات مؤتمر برلين الذي شاركت فيه مصر وتركيا وفرنسا ودول منخرطة في الصراع في ليبيا، على حد قوله.وأضاف:” هناك اتفاق ملزم بين الدول المشاركة في مؤتمر برلين لتحقيق الاستقرار في ليبيا وإخراج جميع القوات الأجنبية، والمحافظة على وقف إطلاق النار وفتح طريق سرت خلال فترة وجيزة”، زاعما أن تضارب المصالح هي من أضرت بالعملية السياسية في ليبيا، إلا أن حكومة الوفاق المتمثلة في فتحي باشاغا وزير الداخلية المفوض، تعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد، حيث رأينا إنه ذهب لفرنسا ومصر من أجل دعم جهود تقارب وجهات النظر” على حد زعمه.