السجناء في تركيا يستغيثون.. جمعية حقوقية: ينامون على أرض متعفنة وفي غرف مزدحمة وأقنعة الوجه مستهلكة
أكدت جمعية لحقوق الإنسان في تركيا أن نزلاء سجون تركية يعانون من قيود فرضتها سلطات السجون بسبب تفشي وباء كورونا المستجد COVID-19.وأصدر فرع جمعية حقوق الإنسان، في ولاية أضنة (جنوب تركيا)، تقريرًا حول انتهاكات الحقوق في السجون في منطقة البحر الأبيض المتوسط التركية، وبحسب التقرير كان أكبر عدد من الشكاوى حول القيود الوبائية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري.وأشار التقرير إلى أن السجناء، خلال مقابلات مع الجمعية، اشتكوا من الازدحام في الغرف، أثناء فترة الوباء، وفقًا لموقع “العربية”.ونقل التقرير شهادة أحد السجناء بقوله: “بينما كان كل ثلاثة أشخاص يقيمون في غرفة قبل الوباء، يبقى الشخص الآن مع ثلاثة آخرين، نظرًا لأن بعض المدانين يضطرون إلى البقاء بمفردهم بسبب الحجر الصحي، ويتم استخدام قلة الغرف كذريعة، لذلك يجب على أحدنا أن ينام على الأرض بسبب ذلك، والأرضية خرسانية ورطبة ومتعفنة والظروف ليست صحية”.وأضاف السجين في شهادته إلى الجمعية: “نادرًا ما يتم تزويدنا بأقنعة، يقولون لا يمكننا إعطاؤكم أقنعة مختلفة في كل مرة تغادرون فيها الجناح، اغسلوا الأقنعة التي تستخدم لمرة واحدة، وارتدوها مرة أخرى، نحن مضطرون لغسلها واستخدامها مرة أخرى في حالة الحاجة”.ولفت السجين إلى أنهم “يقدمون أحيانًا الصابون السائل كمواد تنظيف، لكن بصرف النظر عن ذلك، نشتري جميع مواد التنظيف داخل السجن بوسائلنا الخاصة”.ودعا فرع جمعية حقوق الإنسان في أضنة، مؤسسات الدولة ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية إلى اتخاذ إجراءات لحل المشاكل في السجون، وشددت على أن السجون يجب أن تكون مفتوحة للتفتيش الإداري المنتظم ومراقبة المنظمات المدنية المستقلة.جدير بالذكر أن الحكومة التركية استمرت في خداع الشعب على مدار أشهر بشأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد، وارتفعت هذه الأرقام بشكل هائل مؤخرا بعد أن غيرت السلطات سياستها بشأن تسجيل الحالات المريضة.وأكد هذا الارتفاع الهائل مخاوف المنظمات الطبية وأحزاب المعارضة منذ فترة طويلة، من أن تركيا تواجه موجة مقلقة من الإصابات في ظل سياسة “الإخفاء” التي اتبعتها الحكومة لفترة طويلة.