تسريبات صحفية: أمريكا تستعد لإعادة فتح “لوكربي” بتوجيه اتهامات جديدة لمسؤول ليبي سابق
كشفت تسريبات صحافية أن وزارة العدل الأمريكية تخطط لفتح قضية تفجير الطائرة «بان إم» فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، خلال الأيام المقبلة، تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية والثلاثين للحادث الإرهابي، الذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً، بينهم 189 أمريكيا.ووفق عدة تسريبات صحافية، نقلتها “صحيفة الشرق الأوسط” ورصدتها “الساعة 24″، فإن المدعين الفيدراليين يستعدون لتوجيه اتهامات جديدة لمسؤول استخبارات ليبي وخبير متفجرات يدعى أبو عجيلة محمد مسعود، في القضية التي أثارت الكثير من الجدل والتي جاءت على خلفية صراع أمريكي ليبي في عهد النظام السابق.ومن المتوقع أن يكشف المدعون الفيدراليون عن التهم الموجهة إلى أبو عجيلة مسعود، الأسبوع المقبل، حيث لم يتم الإعلان رسمياً عن التهم الموجهة إليه، لكن بحسب التسريبات الصحفية فإن مسعود ظل في دائرة الاشتباه منذ فترة طويلة، ودارت التكهنات بأنه ساعد في صنع القنبلة التي أسقطت الطائرة.وكشفت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز»، عن التحركات التي تقوم بها وزارة العدل والمدعي العام ويليام بار، الذي سيغادر منصبه في 23 ديسمبر الحالي، ويسارع في تحريك القضية ضد مسعود.وأعلن “بار” الذي كان في منصب المدعي العام بواشنطن، عن أول اتهامات في القضية عام 1991 ضد الليبيين عبد الباسط المقرحي، وخليفة فهيمة، وانتهت القضية بإدانة المقرحي وتبرئة فهيمة.ونظرت محكمة اسكتلندية خاصة القضية في أرض محايدة في هولندا ضد المقرحي، وادعى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية أن الحقيبة التي كانت بها القنبلة حوت قميصا اشتراه المقرحي الذي أدين عام 2001 بالسجن مدى الحياة، لكنه ظل لمدة لا تقل عن 27 عاماً يعارض الأحكام ضده، والتأكيد على براءته حتى توفي عام 2012.وفي مارس الماضي قررت اللجنة الاسكتلندية لمراجعة الإدانات الجنائية، التي لجأت إليها أسرة المقرحي، استئناف الحكم أمام محكمة العدل العليا، وأوضحت أنها لا تستبعد وجود خطأ قضائي، ورأت أن الحكم ضد المقرحي «بُني على أدلة ضعيفة» حول مسؤوليته في الحادث.