سيالة: “منتدى شرق المتوسط” رد فعل “غير قانوني” على اتفاقيتنا مع تركيا
أشاد وزير خارجية الوفاق محمد الطاهر سيالة بسياسات تركيا في شرق البحر المتوسط التي وصفتها عدة دول بالاستفزازية، وادعى أن “منتدى غاز شرق المتوسط” رد فعل غير قانوني على توقيع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج اتفاقية ترسيم الحدود مع تركيا في نوفمبر 2019.وقالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق في بيان طالعته “الساعة 24” إن سيالة التقى وزير خارجة تركيا جاويش أوغلو بأنطاليا اليوم الاثنين، زاعما أن أنقرة كانت من الدول السباقة لدعم “الوفاق” على مدى السنتين الماضيتين، الأمر الذي أدى إلى انتعاش الآمال للوصول إلى تسوية سياسية، على حد قوله.وأضاف سيالة: “نحن في تنسيق دائم مع تركيا حول كل القضايا الإقليمية والدولية”، متابعا: “لاحظنا عقب الاتفاقية الليبية التركية أن بعض الدول انتقدت وشككت في شرعيتها وسارعت إلى توقيع اتفاقيات مماثلة وإقامة تحالفات جيوسياسية متعددة الأطراف مثل منتدى شرق المتوسط للغاز (الذي تتحالف فيه عدد من الدول بينها مصر والأردن ولينان وقبرص واليونان ويتخذ من القاهرة مقرا له) والتي في الواقع لم تكن مبنية على أسس وقواعد قانونية” وفق ادعائه.وواصل وزير خارجية الوفاق زعمه: “اتفاقيات تلك الدول لم تأخذ في الاعتبار مصالح الدول الأخرى بل كانت مجرد ردود فعل ومما زاد من تعقيد الأوضاع دخول بعض الدول غير الواقعة في نطاق شرقي البحر المتوسط على الخط ومحاولتها تقويض الاتفاق الليبي التركي وتأجيج الوضع لاعتبارات سياسية وانتقامية معينة”.وحذّر سيالة بحسب بيان الوفاق من أن التطورات الأخيرة في شرق المتوسط وما تشهده حالياً من توترات وخلافات حول استغلال موارد الطاقة تنذر بانجرار الأوضاع إلى صدامات واشتباكات نحن في غنى عنها وتدق ناقوس الخطر بضرورة معالجة هذه المشاكل بأسرع وقت ممكن، على حد قوله.وأردف وزير الوفاق مدعيا: “ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد والجلوس فوراً إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة، والامتثال للقانون الدولي البحري للتوصل إلى حلول سلمية تضمن لجميع الدول حقوقها، وتساهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.وأشاد سيالة بموقف تركيا (رغم التحذيرات الدولية والأوروبية لاستفزازاتها في شرق المتوسط)، تجاه (ما أسماه) انفتاحها على الحل السياسي واقتراحها عقد مؤتمر دولي تشارك فيه كافة البلدان المعنية لمناقشة مشاكل حوض البحر المتوسط بالحوار والتفاوض والتوصل إلى حلول سلمية بما يتوافق مع القانون الدولي، على حد زعمه.وعبّر وزير خارجية الوفاق عن أسفه لعدم تلقي الدعوة التركية ردودا إيجابية مماثلة من الدول المشككة في الاتفاقية الليبية التركية، وفق قوله.