“ستيفاني” مخاطبة الليبيين: لا تسمحوا للمضللين أن “يسرقوا” منكم هذه الفرصة
توجهت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، برسالة إلى الزعماء الليبيين والشعب الليبي، دعتهم فيها إلى عدم السماح بما وصفتهم”من يصرّون ويحاربون بجميع الوسائل على إبقاء الوضع على ما هو عليه بأن يضللوكم بالأخبار والحملات الملفقة وأن يسرقوا منكم هذه الفرصة.”
وقالت “ويليامز” في رسالتها التي وجهتها عبر حوار خاص مع موقع أخبار الأمم المتحدة: “نحن على مشارف ليبيا الجديدة ونقترب من إنهاء حالة الحرب التي دامت لسنوات ونريد مساعدتكم، أنتم من يقرر مصيركم ومستقبل بلادكم وكل ما يحدث لكم، ونحن معكم ولن نترككم حتى يتم رجوع كامل السيادة الليبية”.
وتطرقت “ويليامز” في حوارها إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وانطلاق الملتقى السياسي الليبي، والانتخابات المقبلة، ودور المرأة، والنفط والتدخل الأجنبي.
وحيت “ويليامز” في حوار ها الليبيين على الإحساس بالمسؤولية والوطنية والالتزام بروح التفاوض لدى أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، ولدى المشاركين في الملتقى السياسي.
ونوهت “ويليامز” بشكل خاص إلى دور الكتلة النسائية التي شاركت في ملتقى الحوار الليبي، مشيرة إلى أهمية دور المرأة في بناء وصنع السلام، قائلة: “إنهن يستحقن بالفعل وزنهن ذهباً عندما يتعلق الأمر بوجودهن على طاولة المفاوضات”.
كما لفتت الانتباه إلى تغير موقف الرجال حيال مشاركة النساء في الحوار، وأوضحت بقولها “الرجال بدأوا في تقدير ذلك أيضا حيث هناك اختلاف كبير بين مواقفهم في بداية ونهاية الاجتماع، واعترافهم بأن النساء يمكن أن يكنّ فعالات جدا في صنع السلام”.
وأشارت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة إلى النفط الليبي وتأثيره على اقتصاد البلاد، مشيرة إلى اجتماعها الأخير مع شركة سـرت لإنتـاج وتصنيـع النفـط والغـاز في مرسى البريقة والذي ضم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، وآمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الشرقية والغربية.
ووجهت “ويليامز” بضرورة احترام حظر السلاح من قبل الدول المتدخلة في الأزمة الليبية، مشددة على أهمية احترام قرارات مؤتمر برلين.
وكانت قد نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، تغريدة على صفحتها الرسمية بموقع “تويتر”، في وقت سابق، أعلنت خلالها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز عن اتفاق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس على إجراء انتخابات وصفتها بـ”الوطنية” وذلك في 24 ديسمبر 2021، وذلك دون تحديد هل الانتخابات برلمانية أم رئاسية أم الإثنين معا.
وأوضحت التغريدة أن هذه التصريحات جائت خلال مؤتمر صحفي افتراضي أمس الخميس مع الصحفيين المعتمدين في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك.
وجاء نص التغريدة كالتالي: “أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز -خلال مؤتمر صحفي افتراضي أمس مع الصحفيين المعتمدين في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك- أن أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي توافقوا على اجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا يوم 24 ديسمبر 2021”.
جدير بالذكر أن المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، كانت قد صرحت مؤخرا بأنه في الأيام المقبلة سيكون على المتحاورين في تونس اتخاذ قرارات ذات أهمية حيوية لليبيا ومستقبلها، وفق قولها.
وأضافت في بيان: “نلتقي اليوم تحت مظلة قرارات الأمم المتحدة والبيان الختامي لمؤتمر برلين التي تشكل الأسس ويقوم عليها عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم، وهدفنا إعادة الشرعية لأصحابها عبر إجراء انتخابات تمكن الليبيين من اختيار ممثليهم عبر الأساليب الديمقراطية وتجديد شرعية المؤسسات الليبية” على حد تعبيرها.
وواصلت قائلةً: “يجب التوافق على الترتيبات اللازمة التي تسمح بإجراء الانتخابات في أقصر إطار زمني ممكن ربما من ضمنها إيجاد سلطة تنفيذية موحدة والتوافق على قاعدة دستورية وقانونية لإجراء الانتخابات بصيغة تلائم المرحلة و تحدياتها، وستعمل السلطة التنفيذية الموحدة على ضمان توفير الخدمات العامة الحيوية خلال هذا الوقت العصيب الذي يواجه الليبيين وبتهيئة مناخ المصالحة الوطنية من خلال إجراءات بناء الثقة” على حد تعبيرها.
واختتمت قائلةً: “الظروف الآن مواتية وهناك زخم قوي عقب اتفاقية وقف إطلاق النار الشامل واجتماع اللجنة العسكرية المشتركة ولأول مرة داخل ليبيا و نتائجه و إعادة إنتاج النفط وتصديره بشكل منتظم”.
الوسوم