“عبدالقادر حويلي”: اختيارات البعثة الأممية للمشاركين في الحوار الليبي كانت “خاطئة”
زعم عضو المجلس الاستشاري وعضو فريق الحوار الليبي في تونس المثل للدائرة السادسة سبها والشاطئ، عبدالقادر حويلي، إن الحوار السياسي الليبي برئاسة البعثة الأممية نجح في التوافق بنسبة 75%، وتعثر في الـ 25% الأخرى، موضحا أن أهم شيئ نجح فيه الحوار هو إذابة الجليد والتواصل الإنساني بين الليبيين بعضهم البعض.وأوضح خلال لقاء في برنامج “وجها لوجه” على قناة “فرانس 24″، تابعته “الساعة 24” أنه عرض علينا 4 ورقات تم التوافق في 3 منها وهم الانتخابات، والاختصاصات والصلاحيات، والشروط والمعايير، لكن واجهتنا مشكلة في آليات اختيار السلطة التنفيذية والمجلس الرئاسي وهذا لم نتفق عليه، مؤكدا أن الحوار نجح بشكل كبير ولم يفشل.وأضاف “حويلي” انه كان هناك خطأ في طريقة اختيار البعثة الأممية للشخصيات المشاركة في الحوار، مدعيا بالقول: “أنه في إقليم معين تم اختيار أكثر من نصف الشخصيات المؤيدة لشخصية بعينها وهذا الإقليم يصر على أن يمثله هذا الشخص ومن الممكن ان يكون رئيس دولة وهذا ما اعترضنا عليه واعترضت بقية الأقاليم الأخرى لذلك تعثر الحوار” في إشارة منه إلى المستشار عقيلة صالح.وادعى “حويلي” أن هناك اتحادات بين أقاليم معينة اتفقت على عدم دعم الاستفتاء حول منع شخصيات كانت تشارك في الحوار الليبي منذ 2014، قائلا “هذه المرحلة هي للمصالحة ولابد على شخصيات معينة أن تختفي من المشهد لمدة عام ونصف لأنها غير مقبولة في المنطقتين الغربية والشرقية”.وزعم “حويلي” أنهم قاموا بإجراء تعديلات على كل ما عرضته البعثة الأممية حتى في الصياغات النهائية، وتم تنفيذ ملاحظتهم والبعثة الأممية كانت منصفة في ذلك.وحول الموقف الأمريكي من الأزمة الليبية قال “حويلي” أن أمريكا لم يكن لها موقف واضح وكانت على خلاف دائم مع وزارة خارجيتها ولم تتدخل في ليبيا إلا بعد تدخل الفاغنر الروسي بحسب زعمه.وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، عقدت الأحد لماضي، مؤتمرًا صحفيًا في ختام الملتقى السياسي الليبي في تونس.وقالت «وليامز»، إن “جميع من شاركوا في ملتقى الحوار في تونس متفقون على ضرورة عمل تغيير في ليبيا”، لافتة إلى أنهم أكدوا أيضًا على “ضرورة إنهاء معاناة الشعب الليبي”.وأضافت، أنه “تم الاتفاق على عقد اجتماع عبر الإنترنت بعد أسبوع لبحث آليات تنفيذ الاتفاقيات”، مردفة أن “هناك اتفاق بين جميع الأطراف الليبية على إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021”. وتابعت؛ أنه “تم الاتفاق على تمثيل المرأة في المناصب السيادية بنسبة الثلث وكذلك الشباب”، مشيرة إلى أنه ” علينا أن نغير الوضع الراهن عبر حكومة تكنوقراطية بغض النظر عمّن سيتولى رئاستها حتى نتجه للانتخابات”.وأردفت «وليامز»، أنه “لم يحصل مقترح استبعاد الشخصيات إلا على 61٪ والمطلوب 75٪.”، مضيفة أنه “كان هناك نقاش حاد حول استبعاد الشخصيات التي تحملت مسؤوليات منذ 2014”.وأكدت على أن “المشاركين قرروا منذ اليوم الأول أن يتم التصويت على الشخصيات بـ”75٪ “، مستطردة “نحتاج لإطار قانون ودعم مفوضية الانتخابات لإجراء الاستفتاء على الدستور”.وأكملت المبعوثة الأممية، أن “إقامة الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل كان مقترحاً من عضو مجلس النواب عن الجنوب وتم الإجماع عليه”، قائلة: “حققنا توافقاً حول خارطة طريق مهمة مثل اختصاصات الحكومة وشروط الترشح”.وأوضحت «وليامز»، أن “الناس تريد أن ترى مؤسسات موحدة وتقدماً حقيقياً نحو المصالحة الوطنية”، مضيفة أن “اللجنة القانونية التي ستضع القاعدة الدستورية للانتخابات ستكون من المشاركين في ملتقى الحوار السياسي”.وختمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، قائلة: إن “الذين يحاولون تقديم الأموال للمشاركين سيتم تصنيفهم كمعرقلين للحوار، كما سيتم فتح تحقيق في معلومات عن دفع رشاوى وشراء أصوات، ونتعهد بعقوبات دولية ضد من يثبت تورطه”.