قائد عملية إيريني لـ”النمروش”: نراقب السواحل الليبية بحيادية دون تحيز لأي طرف
قالت وسائل إعلام تابعة لفائز السراج إن وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش عقد اجتماعا اليوم الثلاثاء مع وفد أوروبي، لببحث التطورات الليبية.وضم الوفد خوزيه أنطونيو سباديل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، والأدميرال فابيو أوقستين قائد عملية إيريني، وحضر الاجتماع عبد الحكيم أبوحولية رئيس (ما تعرف بـ) أركان القوات البحرية لـ”الوفاق”، وعدد ممن (أسمتهم) الضباط والمسؤولين بجهاز حرس السواحل البحرية.وبحسب تلك القنوات الإعلامية، فإن سباديل أكد دعم الاتحاد الأوروبي كل المسارات التي تسعى إلى دعم الأمن والاستقرار في ليبيا، كما أفاد بأن الاتحاد الأوروبي يرى أن لجنة 5+5 العسكرية كان لها الدور الكبير في دعم العملية السياسية، وأنه يتمنى أن يصل السياسيون إلى مستوى العسكريين من أجل أمن واستقرار ليبيا.وادعت تلك الوسائل الإعلامية أن “النمروش” أعرب عن “استيائه الشديد مما وصفها المواقف السلبية للاتحاد الاوروبي تجاه ليبيا والشعب الليبي وخاصة موقف الاتحاد من هجوم (من وصفه) المتمرد (في إشارة إلى المشير خليفة حفتر) على طرابلس، وتطاوله على الحكومة الشرعية التي تتمتع باعتراف ودعم الأمم المتحدة، وليس هذا فقط بل إن بعضا من دول الاتحاد الأوروبي دعمت هذا الهجوم بتزويد المتمرد بالمعلومات الاستخباراتية” على حد زعمه.وأعطى فابيو أوقستين قائد عملية إيريني نبذة حول العملية وأهدافها، وأنها عملية في صالح ليبيا والشعب الليبي، وأنها تقوم بشكل حيادي ولا تعمل لصالح طرف على طرف آخر.وزعمت تلك الوسائل الإعلامية أن النمروش قال: “إن عملية إيريني ليست عملية محايدة، وأن موقف حكومة الوفاق من هذه العملية هو رفضها تماماً في حال استمرت بهذه الطريقة، وأنها لا تشمل كافة الحدود البحرية والبرية والجوية، والواقع الذي نراه ونلاحظه أن العملية تقتصر فقط على الحدود البحرية، والحدود البرية والجوية لدى الطرف الآخر مفتوحة، ويستمر في تلقي الدعم من عدة دول”، وفقا لمزاعمه.وواصلت تلك الوسائل الإعلامية مزاعمها أن النمروش قال أيضا: “مستاؤون من الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الهجرة، وأنه لا يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه (ما أسماها) البحرية الليبية في عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها في كافة الأوقات، حيث بلغ عدد من تم إنقاذهم من قبل حرس السواحل الليبي خلال هذه السنة أكثر من 10,000 مهاجر غير شرعي مع عدم وجود الإمكانيات المناسبة لتنفيذ هذه العمليات من سفن وزوارق قادرة على القيام بمثل هذه المهام، وأن البحرية الليبية تعرض أفرادها وأطقمها للأخطار في عرض البحار على متن زوارق قديمة وغير مصممة للقيام بمثل هذه المهام في حين أن دول الاتحاد الأوروبي هي المستفيد الأول من هذه العمليات ولا تقدم أي دعم يذكر”، غلى حد ادعائه.واستكملت تلك الوسائل الإعلامية ادعاءاتها بأن “النمروش قال للوفد الأوروبي إن وزارة الدفاع بحكومة الوفاق مستعدة وتأمل في فتح صفحة جديدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي أساسها الثقة المتبادلة والشفافية واحترام السيادة الوطنية، وأنه ما لم تكن عملية إيريني شاملة كافة الحدود البرية والبحرية والجوية فإن الموقف لن يتغير”.