«البحباح»: زيارة أردوغان إلى طرابلس تؤكد أن المشروع الصهيوني والغربي يمر عبر البوابة التركية
قال الدبلوماسي الليبي، رمضان البحباح، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الوقت تحديدا تعد بمثابة اعتراف بالسيطرة التركية على مفاصل الدولة الليبية وانتصار للمشروع الاستعماري في ليبيا.وأضاف «البحباح»، في تصريحات صحفية، أن “الحالة الليبية اليوم تعكس مدى الانهيار والارتكاس العربي أمام المشروع الاحتلالي الشرق أوسطي الذي يهدف إلى تجزئة هذه الكيانات العربية المجزأة أصلا”.وأردف؛ أن “هذه الزيارة غير المرحب بها من قبل جموع الليبيين، تأكد اليوم بأنه لا يوجد مشروع عربي للنظم القائمة الحالية، وأن ما حدث في السابق يمثل استهداف للمشروع العربي، وما تبقى من زعماء متمسكين به”.«البحباح» قال إن “خطر المشروع التركي التخريبي يمثل دعوة ملحة لشباب الأمة العربية بأن مستقبلهم في مهب الريح مالم تكون هناك صحوة تقودها حركات تحررية وتقدمية وطنية في مواجهة الاستهتار بالعرب والإسلام”، مشبها ما يحدث بأنه “حرب صليبية قذرة للقضاء على روح الإسلام المتأصل في القومية العربية”.وأكد أن زيارة أردوغان جاءت بعد فشل الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في تونس خلال الأيام الماضية، لتأكد على ما ذهب إليه بأن المعاهدات بينه وبين السراج لا يمكن المساس بها وهي قائمة غصبا عن أنوف الجميع.وختم السفير الليبي السابق أن “هذه الزيارة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن المشروع الصهيوني والغربي في المنطقة العربية يمر عبر البوابة التركية، باعتبارها أداة لهذا المشروع التدميري للأمة العربية”.