نصيه: بناء الثقة يتم عبر تبادل «المناصب» بين الأطراف السياسية
أكد النائب المنشق عبد السلام نصيه، أن “مجموعة من الأحزاب السياسية الليبية تصدر بيان مرفق بتوصيات للمنتدى السياسي الليبي المزمع عقده بتونس يوم 9 نوفمبر 2020 “.وأضاف «نصيه» في منشور له عبر حسابه على فيسبوك، الأربعاء، أنه “ورد في التوصيات التشديد على السلطة التنفيذية ومهام الحكومة والمجلس الرئاسي وآلية اتخاذ القرار والقاعدة الدستورية”.وتابع؛ “ولكن الشئ الغريب أن توصي هذه الأحزاب السياسية بأن يكون القرار في المجلس الرئاسي بالإجماع وهي تدرك تماما أن ذلك يعني لا قرار أي تعطيل كل القرارات السيادية والتي من خلالها يمكن بناء المؤسسات المختلفة”.وأردف؛ “ويعني أيضاً استمرار الفوضى فمن أبسط الأمور أنه لن تكون هناك رقابة من المجلس الرئاسي حتى على الحكومة”.وأشار «نصيه» إلى أنه “أيضا نستغرب تجاهل هذه الأحزاب السياسية لشرعية السلاح وعدم إدرجها كتوصية مهمة من أجل بناء الدولة و الوصول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.وختم موضحًا أن “بناء الثقة لا يتم بتعطيل عمل المؤسسات من خلال القرار الجماعي الملزم والذي لايمكن تطبيقة كما اثبتت التجربة بل هو بذرة للخلاف، إنما بناء الثقة يتم من خلال تبادل المناصب و الوظائف بين الأطراف المختلفة لتبديد المخاوف وتلبية الطموحات في إطار بناء الدولة .. فهل حقاً هذه أحزاب سياسية؟”.جدير بالذكر أن 9 أحزاب وتنظيمات سياسية ليبية بينها تحالف القوى الوطنية وحزب العدالة والبناء، أوصت في ختام مؤتمر رعته منظمة «cmi الفلندية» بضرورة أن يضع الليبيون خلافاتهم جانبا والتوافق على حكومة وحدة وطنية، أولوياتها حل المختنقات ووضع الترتيبات لإجراء انتخابات خلال 18 شهرا.