«دردور»: المكان الطبيعي لـ«أتباع القذافي» هو العيش بين «الإبل والأبقار»
زعم فرج دردور، والذي تقدمه قنوات «الإخوان» بوصفه «محلل سياسي وباحث»، أن من وصفهم بـ«أتباع القذافي»، المكان الطبيعي لعيشهم هو في «الألإقار» بين الإبل والأبقار، بحسب وصفه.وقال «دردور» في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “أزمة ليبيا ثقافية وليست سياسية. دائما كنا نقول إن الحرب ليست حلا، وحرب طرابلس فرضها «الجهلة» وخسروها بسبب جهلهم، وتبقى الحرب دليل تخلف عقلي متعصب بدون تفكير في العواقب، واشتعال الحروب يأتي من انسداد سبل الحوار وانعدام ثقافة قبول الاختلاف الذي فطر الله عليه البشر، فالعقل البشري لا يمكن ان يفكر بنسخة واحدة”، وفقا لقوله.وأضاف “لكن تحفظنا على الحوارات الحالية التي يروج لها المنفعيون، هو أن نتائجها – وفق التجارب – تؤسس لحرب ما بعدها، لأن بعض المتحاورين والمحاصصين محلهم السجن وليس العودة للحكم، ولا يرجى من فاشل إنتاج نجاح، والسلام يتحقق بأدواته الثقافية المتحضرة”، على حد زعمه.وتابع “لا يمكن أن تصنع سلام من مستنقع العنف وفاسدين هم من يتصدرون المشهد، كما لا يمكن لاتباع القذافي الذين بدلوا الدولة وساووها مع مراعي الإبل وتفهوا المعمار وقدسوا الخيمة، وحرموا الناس من الرفاهية بنفطهم، بأن يكون لهم مكان في مؤسسات الدولة الحضارية، ومكانهم الطبيعي هو العيش في الأفقار وبين الإبل والابقار”، بحسب وصفه.وواصل “العالم تطور ولا يمكن ان نواكبه بالعقول الصلدة التي ترى بأن «البازين الحار، والأرز الابيض باللحم الني»، هما الوصفة السحرية لتحقيق العدالة وحل النزاعات، القانون يتحدث به الجميع والاغلبية لا يطبقونه، واذا طبق عليهم عنوة اعتبروه اجحاف في حقهم”، وفقا لتعبيره.واستطرد “الحقيقة لا بد من ذكرها مهما كانت مرة، لكن تجاوزها يعني استمرار المشاكل، لان الاصلاح يبدا من طريقة التفكير، فتحقيق السلام يبدأ من العقول النيرة، وهذا ما ينقص المحاصصين في جولات الحوار”، على حد وصفه.