توثيق 4801 حالة انتحار في تركيا منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة بسبب الفقر
نقلت صحيفة “أحوال” عن معهد الإحصاء التركي قوله إن أكثر من 1300 شخص انتحروا في تركيا بسبب الفقر، وذلك منذ عام 2015.وأوضحت الصحيفة أن الرقم مرعبا في ظل ما تعانيه تركيا من أرقام مرتفعة في البطالة بسبب سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما يتوقع مراقبون أن تزداد الأوضاع سوءا، بسبب التداعيات التي خلفها فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.وتمّ توثيق إجمالي عدد حالات الانتحار بسبب الفقر منذ عام 2002، عندما تولى حزب العدالة والتنمية السلطة، بـ4801 شخصا على الأقل.وقال كانسو يلدريم، عضو مجلس الصحة والسلامة في مكان العمل: “ستزداد حالات انتحار العمال هذا العام بسبب ظروف العمل التي تسببت بها جائحة كورونا”من جهته، أفاد اتحاد الموسيقيين وفناني الأداء عن حدوث 100 محاولة انتحار بين موسيقيين لأسباب اقتصادية منذ مارس الماضي، عندما تمّ تسجيل الوباء لأول مرة في تركيا .ويشهد الاقتصاد التركي المُتعثر ارتفاعا في حجم المديونية العامة، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة، إلى جانب انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار.ويمر المجتمع التركي بمرحلة من بين أسوأ المراحل التي شهدها على مر التاريخ، في ظل ارتفاع معدلات ال انتحار بين العمال والأطباء وموظفي العموم والمدرسين في أعقاب اضطرابات اجتماعية وسياسية واقتصادية.وتحدّث خبراء في علم النفس عن تزايد في حالات ال انتحار نتيجة فصل عشرات الآلاف من الموظفين، وتردّي الوضع الاقتصادي والواقع المعيشي للمواطنين.وكان قد انتقد نائب مدينة مرسين التركية عن حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، مقترح ميزانية 2021 المُقدم من الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان.وكشف النائب التركي ارتفاع راتب أردوغان في الميزانية الجديدة بنسبة 8.3 %. وفقًا لموقع «جمهورييت» التركي.وقال «أوزال»، تعقيبًا على الميزانية المقترحة: “ارتفع راتب أردوغان الشهري إلى 88 ألف ليرة تركية، وارتفعت ميزانية القصر الرئاسي بنسبة 28.1 %، ويطالبون المواطنين بالصبر على الفقر!”.وكان أردوغان قد طالب المواطنين الفقراء بتحمل الظروف الاقتصادية المتدهورة، في حين كشف ديوان المحاسبة التركي، في وقت سابق، عن زيادة نفقات القصر الرئاسي العام الماضي 4 مرات عن عام 2018، مبينًا أن أردوغان رفع ميزانية قصره الرئاسي إلى 3.6 مليار ليرة، أي ما يعادل 10 ملايين ليرة يوميًا.