«المرزوقي»: «هيلاري كيلنتون» أبلغتني بعظمة لسانها أنها تفاجأت بثورات «الربيع العربي»
زعم الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أبلغته «بعظمة لسانها» بأنها تفاجأت بثورات الربيع العربي، خلال استقباله لها في قرطاج عقب الأحداث التي شهدتها تونس وأطاحت بزين العابدين بن علي رئيس تونس الأسبق، متجاهلا التسريبات التي فضحت الإدارة الأمريكية السابقة وكشفت جزءا كبيرا من المخطط التآمري الذي قادته “كلينتون” وظهرت بعض تفاصيله في بريدها الألكتروني الذي سمحت إدارة ترامب بعرضه.وأضاف المرزوقي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” استبدوا، ظلموا، عذبوا، شرّدوا، سرقوا، قتلوا، نهبوا، أذلوا، كذبوا، زيّفوا، أهانوا، خدعوا، استحوذوا، هرّبوا، خانوا، دفعوا دفعا الشباب إلى ثورة مات فيها بتونس أكثر من ثلاثمائة شهيد وجرح أكثر من ألفين ولا زالوا يعانون إلى اليوم”، على حد تعبيره.وواصل “المرزوقي” زعمه قائلا:” أن الثورة أظهرت معهم تسامح النبلاء، إلا أنهم حقدوا، وأفسدوا، وعفّنوا، وفبركوا، ورذّلوا، وتآمروا، وتكالبوا، وتصدوا، وخرّبوا، وعرقلوا، وخانوا، واليوم يدعون أنها ثورة برتقالية، والحال أن هيلاري كلينتون قالت لي بعظمة لسانها لما استقبلتها في قرطاج كم فاجأتها ثورات الربيع العربي”.وادعى “المرزوقي”- المستخدم من قبل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها برئاسة راشد الغنوشي- معرفته بخفايا الأمور، قائلا:” من أعرف مني، كم فاجأتهم وأربكتهم وبن علي ومبارك والقذافي ”ممو” العين وكانوا أطوع لهم من البنان”.واستكمل مزاعمه:” انتبهوا لضراوة الحرب النفسية التي يشنها هؤلاء الناس، الذي يحملون ضحاياهم وزر جريمتهم الأولى، ودفعهم إلى الثورة ووزر جريمتهم الثانية التخريب والأضرار الهائلة للثورة المضادة التي يريدون قيادتها حتى عودتهم للسلطة ولو بثمن خراب الوطن وبؤس الشعب”.وقال المرزوقي:” الآن ها هم يكذبون كعادتهم على التاريخ لتحقير أنبل ثورة في تاريخ الشعب والأمة بل يضيفون الإهانة للجرح وهم يذكرون بأن ربطة المعدنوس كانت بمائة مليم في عهد بوهم الحنين وأن الأسطبل كان يعيش في الأمن والأمان.. ما أحقرهم؟”، على حد ادعائه.