تونس تعلن موعد انعقاد المحادثات السياسية بين الأطراف الليبية
أعلنت تونس عن احتضانها المحادثات السياسية بين الأطراف الليبية يوم 9 نوفمبر المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة.وجدد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم لحل سياسي شامل ودائم يحفظ سيادته ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه، من خلال حوار ليبي ليبي شامل برعاية الأمم المتحدة وفي معزل عن التدخلات الأجنبية.وذكرت وزارة الخارجية التونسية أن الجرندي شارك اليوم الخميس في أشغال الاجتماع السادس عشر لوزراء خارجية الحوار “5+5” لدول غرب البحر الأبيض المتوسط، الذي انعقد برئاسة مشتركة تونسية مالطية عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد.وأشار البيان إلى أن أشغال الاجتماع تركزت حول محور “معا من أجل الأمن الجماعي والشراكة في الحوض الغربي للمتوسط”، بمشاركة وزراء خارجية كافة الدول الأعضاء، وتطرق الاجتماع إلى التحديات التي تواجهها المنطقة تبعا لانعكاسات جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والتنموية إلى جانب تطرقه للأزمات في المنطقة وخاصة الوضع في ليبيا، ومنطقة الساحل والتهديدات المتعلقة بالإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.وأضاف البيان الذي اطلعت عليه “الساعة 24” أن تونس رحبت باتفاق الهدنة الذي أعلنه بالتزامن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح بتاريخ 21 أغسطس الماضي، كما رحبت بنتائج المباحثات الليبية في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وما تمخض عنها من نتائج من شأنها أن تعيد بناء الثقة بين مختلف الأطراف الليبية لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.وتابع البيان: “رحب المشاركون باحتضان تونس للمحادثات السياسية بين الأطراف الليبية يوم 9 نوفمبر المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة، وشددوا على أهمية تشريك دول الجوار الليبي في جميع الخطوات والمبادرات الجارية من أجل دفع التسوية السياسية في ليبيا، والاستفادة من آلية حوار 5 + 5 للمساهمة في حل الأزمة الليبية، وتهدئة الأوضاع في هذا البلد العضو”.وبحسب البيان، فإن الجرندي قال في ختام كلمته إن حوار “5 + 5” يهدف إلى جعل غرب البحر الأبيض المتوسط منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك، داعيا إلى اتباع نهج جديد للشراكة الأورو متوسطية، يضع التنمية المتضامنة في صميم أولوياته.