“جو بايدن” يطالب “ترامب” بالضغط على تركيا للحد من انتهاكات “أردوغان” في “المتوسط
طالب المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإداراته، للضغط على تركيا للحد من انتهاكاتها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شرق المتوسط ضد اليونان.وبحسب ما ذكره موقع «سوزجو» التركي، دعا جو بايدن، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وإداراته لتطبيق سياسة الضغط على تركيا للحد من انتهاكاتها في شرق المتوسط ضد اليونان.وأضاف “بايدن”: “يجب على إدارة ترامب أن تطبق سياسة ضغط قوية لردع تركيا عن استفزازتها ضد اليونان، وحتى وإن وصل الأمر لاستخدام سياسية التهديدات من أجل خلق وسط دبلوماسي ناجح”.وتابع “بايدن”: “أدعو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإلغاء قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد وإعادتها إلى وضعها السابق كمتحف حتى يحصل الجميع على فرص متساوية بما في ذلك الأرثوذكس”.كانت قد نشرت مجلة يو إس نيوز الأمريكية، تقريرًا للصحفي جوناثان سبايسر، رصدته وترجمته «الساعة24»، سلط الضوء على إدانة تركيا مؤخرا للتعليقات التي أدلى بها المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن في ديسمبر 2019، ووصفها بأنها “تدخل في الشؤون التركية”، وذلك ردا على دعوة بايدن إلى تبني نهج أمريكي جديد تجاه الرئيس “المستبد” رجب طيب أردوغان، ودعم أحزاب المعارضة التركية.وأوضح التقرير، الذي نشر في 15 أغسطس الجاري، أن تعليقات بايدن لمحرري صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عادت للظهور في مقطع فيديو، جعله الموضوع الأكثر شعبية على تويتر في تركيا، حيث حكم أردوغان لمدة 17 عامًا، وله علاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.قال «بايدن» نائب الرئيس الأمريكي السابق، في مقطع الفيديو إنه “قلق للغاية” بشأن نهج أردوغان تجاه الأكراد في تركيا، وتعاونه العسكري الجزئي مع روسيا، وإمكانية الوصول إلى المطارات الأمريكية في البلاد، التي تُعد حليفاً في حلف الناتو.وأضاف «بايدن» في مقطع الفيديو، الذي تم التأكد من صحته بنص نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في يناير2020: “ما أعتقد أنه يجب علينا أن نفعله، هو اتخاذ نهج مختلف للغاية تجاهه الآن، وبشكل واضح هو أن ندعم قيادة المعارضة”.وأكد أن ” أردوغان عليه أن يدفع الثمن”، مضيفًا أنه “على واشنطن أن تشجع قادة المعارضة الأتراك، ليكونوا قادرين على مواجهة أردوغان وهزيمته. ليس عن طريق الانقلاب، ولكن من خلال العملية الانتخابية”.وردا على تصريجات المرشح الديمقراطي، قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن التعليقات “تعكس ألعابًا ونهجًا تدخليًا تجاه تركيا، وتتعارض مع العلاقات الدبلوماسية الحالية”.وقال «ألطون» على تويتر “لا أحد يستطيع مهاجمة إرادة أمتنا والديمقراطية، أو التشكيك في شرعية رئيسنا، الذي انتخب بالاقتراع الشعبي”، مشيرا إلى الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016.وأردف، “نعتقد أن هذه التصريحات غير اللائقة التي لا مكان لها في الدبلوماسية، من قبل مرشح رئاسي في الولايات المتحدة، حليفتنا في حلف الناتو، غير مقبولة أيضا من قبل الادارة الحالية”، وأوضح التقرير أنه لم يكن هناك رد فوري من حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن.وأشار التقرير، إلى أنه بينما يتحدث ترامب وأردوغان بانتظام، توترت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب شراء أنقرة دفاعات جوية روسية، وسياستها في سوريا، وبشأن الاتهامات الأمريكية ضد بنك تركي تابع للدولة بزعم مساعدة إيران في التهرب من العقوبات.وتابع التقرير، أن “حزب المعارضة الرئيسي في تركيا فاز في عدد قليل من انتخابات المدن الكبرى العام الماضي في هزيمة لاذعة لأردوغان وحزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، الذي أظهرت استطلاعات الرأي أنه لا يزال يحظى بأكبر قدر من الدعم على مستوى البلاد”.وختم التقرير موضحًا أن المرشح الديمقراطي جو بايدن أدلى بهذه التصريحات في 16 ديسمبر 2019، قبل أن يظهر كمرشح ديمقراطي.