«مليشيا أسود تاجوراء»: تعرضنا للغدر والخيانة وننتظر أوامر السراج «للضرب بيد من حديد»
أصدرت مليشيا ما يسمى “كتيبة أسود تاجوراء” بيانًا بشأن ما أسمته “حادثة الغدر والخيانة الأخيرة التي شهدتها المدينة”، لافتة إلى أنها تتآسف لما آلت إليه الأوضاع بالمدينة وخرق أمنها على أيدي من وصفتهم بـ “العابثين والمجرمين الخارجين على القانون في سابقة خطيرة من الغدر والخيانة والإجرام”، بحسب البيان.وتابع البيان، المنشور عبر حساب مليشيا “أسود تاجوراء” على فيسبوك، أنها امتثلت للأوامر الصادرة من ما يسمى وزير دفاع السراج صلاح النمروش وكذلك رئيس الأركان محمد الحداد بسرعة فض الاشتباك وإنهاءه فوراً، وأردف بيان المليشيا المسلحة أن “هذا نهج لطالما حرصنا على السير عليه إيمانًا منّا بضرورة الإلتزام بالتراتبية داخل المؤسسة العسكرية!”.وأكمل البيان، أن “حادثة الغدر والخيانة التي أشرف عليها ونفذها المجرم علي دريدر و أحمد هدنه وبعض من أفراده الخارجين عن القانون، بحق قادتنا نادر الأزرق وأحمد ضواقة، إنما تدل على مستوى التطاول والتحدي الذي وصل إليه العابثين والمجرمين الخارجين عن القانون، والذي يعد تهديداً مباشراً لأمن الدولة وزعزعةً لاستقرار تاجوراء صمام أمان العاصمة طرابلس وأهلها الكرام”، بحسب البيان.وأضاف البيان؛ أن مليشيا كتيبة أسود تاجوراء وحال صدور الأوامر من «السراج» و«النمروش» و«الحداد»؛ “مستعدة للضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وأمن مدينة تاجوراء والعاصمة أو الإجرام في حق أهالها الذين كان تظاهرهم دليل على التفريق بين الحافظين للأمن وبين من لهم سجلات إجرامية في حق العديد من الأبرياء”، على حد زعم البيان.وواصل البيان مزاعمه، قائلًا: إن تلك المليشا “تؤمن بأن دفاع وأركان الوفاق والنائب العام سيضطلعون بمهامهم الدستورية لمحاسبة الضالعين في هذه الجريمة النكراء من المجرمين الخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة”، مسنطردًا أن ” الغادرين إلى زوال والمجد والخلود للأوفياء”، وفقًا لنص البيان.وادعى البيان، أن أهالي تاجوراء يدعمونهم، قائلا: ” نشكر أهالي تاجوراء على دعمهم لنا وموقفهم المستنكر للغدر و العدوان، و نشكرهم على حسن ظنهم بنا، و ندعوهم إلى تقويمنا إذا صدر عنا ما يخالف العرف و القانون”، بحسب زعمه.وختم بيان مليشيا أسود تاجوراء، مؤكدًا على أنهم يجددون عهدهم للوفاء بما أسموه بـ “واجبها الوطني لتأسيس الدولة المدنية و محاربة الانقلاب والتطرف والإرهاب والفساد و الإجرام و لن يلهينا عن تحقيق هذا الهدف!”، بحس بادعائهم.جدير بالذكر أنه يوم الجمعة الماضي، دارت حرب طاحنة بمختلف أشكال وأنواع وأحجام الأسلحة بين مليشيات تاجوراء «الضمان» و«أسود تاجوراء»، أسفرت عن وقوع العديد من القتلى والجرحى.وأفاد شهود عيان لـ«لساعة 24» بأن مدينة تاجوراء شهدت اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الجمعة، بين ما يعرف بـ”مليشيا الضمان” و”مليشيا أسود تاجوراء” بمنطقة أربع شوارع “الجلدية” في بئر الأسطى ميلاد.وأكد شهود عيان، أن الاشتباكات استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيرين إلى أن سبب الاشتباكات يعود إلى قيام مجموعة من “مليشيا الضمان” بالرماية على عنصرين من مليشيا “أسود تاجوراء” وقتلهما.وأوضح شهود عيان، أن الاشتباكات المستمرة، أدت إلى إقفال الطريق الرئيسي في “بئر الأسطى ميلاد”، مؤكدين أن الاشتباكات اشتدت بشكل كبير بعد أن دخل سلاح الدبابات إلى “المعركة”.