رئيس حزب تركي معارض: أحوالنا الاقتصادية سيئة و”أردوغان” يرى الشعب مجرد رعايا للقصر
أعرب رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كلتشدار أوغلو، عن غضبه من تصريحات وزير الخزانة والمالية، بيرات البيرق، التي أوضح فيها عدم مبالاته بالتقلبات التي تشهدها أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية.وأوضح كلتشدار أوغلو، عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه كان ينتظر رد وزير المالية علي موجة التقلبات التي تشهدها الليرة التركية، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، فرغم رفع البنك المركزي أسعار الفوائد البنكية أملًا في أن ينخفض حجم التضخم إلا أنه ارتفع التضخم أكثر ومازال الدولار يواصل انهياره بقفزات تاريخية.واختتم منشوره بأن تركيا تتأرجح حاليًا بسبب الأحوال الاقتصادية السيئة التي دفع بها القصر الذي يرى مسؤوله المواطنين الأتراك عبارة عن مجرد رعايا للقصر.كان قد أعرب وزير الخزانة والمالية التركي وصهر أردوغان، بيرات البيرق، عن عدم مبالاته بالتقلبات التي تشهدها أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية، ردًا على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الثلاثاء.ووفقا للخبر الذي نشره موقع «جمهورييت»، فقد أعرب «البيرق»، عن عدم اهتمامه بهذه المسألة على الإطلاق، على حد قوله، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية يُعنى به فقط الطبقة الأرستقراطية التي تقود سيارات المرسيدس لكن أسعار الصرف لا يُعنى بها المواطن البسيط.وزعم أن الإنتاج التركي في أقصي مراحل ازدهاره، قائلًا «لقد مررنا بالكثير من الأزمات لكن كنا دائمًا نسيطر علي الدولار واليورو».جدير بالذكر أن الليرة التركية تشهد موجة تقلبات عنيفة أمام الليرة التركية منذ يوم 30 يوليو فقد وصل الدولار لقفزات تاريخية أمام الليرة لأول مرات في تاريخة.ومن جهة، قرر البنك المركزي أن يواجه تلك الموجة بإهدار مليارات الدولار ورفع سعر الفوائد البنكية من 8.25% إلى 10.25%، لكن باءت كل محاولاتهم للتحايل على الدولار بالفشل فقد ارتفع اليوم الدولار إلى 7.84 ليرة تركية.وفي مطلع أغسطس الماضي، زعم وزير الخزانة والمالية التركي وصهر أردوغان، أن أزمة سعر الصرف لا تعد أزمة بالنسبة للمواطنين العاديين، وإن سعر الدولار يؤثر فقط على من يركبون سيارات مرسيدس، وBMW، أما المواطن العادي فلا يعاني مثل هذه المشكلة.