«أبو همود»: حوار جنيف مجرد «هدرزة» لنشطاء تجمعهم فقط خصومتهم لـ«الرجمة»
أكد الشيباني أبو همود، سفير ليبيا السابق لدى فرنسا، أن من تمت دعوته إلى حوار جنيف ليست الأطراف المعنية بصميم الأزمة الليبية، مشددا على أن هذا الحوار المرتقب مبني على فرضية وهمية سرعان ما تصطدم بالواقع.وقال أبو همود، وأحد أبرز القيادات السياسية في جنوب ليبيا، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “مازال القوم في غيّهم، فمازالوا يحاولون تحقيق السلام بـ«المخاتلة»، ولا تزال الأطراف الدولية تُشجعهم على ذلك، لعلمها بأن وقت الحل لم يحن بعد”.وأضاف “منذ مؤتمر غدامس الموؤد ونحن نطالب البعثة الأمنية بضرورة احترام منطق التفاوض كعملية سياسية بين أطراف سياسية مختلفة، لا كـ«هدرزة» يشارك فيها النشطاء؛ جل المدعوين للقاء جنيف المُرتقب هم من النشطاء الذين لا يجمعهم إلا خصومتهم لـ«الرجمة»”.وتابع “ما يُراد تمريره هذه المرة هو نفسه الذي تم الاتفاق عليه في لقاءات الحمامات وغيرها منذ ثلاثة أعوام، طبعاً مع بعض التحسينات في «الصخيرات» تم ارتكاب ذات «الخطيئة»، فكانت النتيجة أننا لم نحصل على السلام ومن أرادوا إقصائه تمدد وانتشر، مازال القوم لم يستوعبوا بأنه لا أحد يختار خصمه وبأنه إذا ما وُجد هذا الخصم فليس أمامك إلا القضاء عليه أو مفاوضته”.وواصل “«هدرزة جنيف» المرتقبة مبنية على فرضية وهمية سرعان ما تصطدم بالحقيقة والواقع، في عالم الوهم هناك قرابة الثمانين من النشطاء الأصدقاء، علناً أو سراً، سيجتمعون في جنيف لحل مشكلة ليبيا التي لا يستطيع جلهم حتى التنقل فيها بين مدينة وأخري”.واستطرد “أما في عالم الحقيقة والواقع فإن حجم السلاح الذي دخل إلى ليبيا خلال هذا الشهر فقط ولكل الأطراف يفوق ما دخل إلى ليبيا في سنوات، وهو ليس للتخزين او للاستعراض، المفارقة أن الأطراف التي يأتيها هذا السلاح ليست ممثلة في جنيف لأن من دعي لجنيف يعرف أن تحاورها سيكون مختلفاً وللأسف مخيفاً”.