«أمن طرابلس»: أغلب ضحايا الانتحار عاطلين عن العمل وأعمارهم ما بين «21-30» عامًا
نشرت مديرية أمن طرابلس، دراسة اجتماعية حول «أسباب ظاهرة الانتحار في مدينة طرابلس»، موضحة أن “الانتحار بشكله العام هو ظاهرة اجتماعية خطيرة تؤدي إلى قتل الإنسان لذاته عمداً وإنهاء حياته بنفسه، نتيجة عوامل وأسباب متداخلة قد تكون نفسية أو اقتصادية أو اجتماعية”.وأوضحت المديرية، في تقرير لها منشور عبر حسابها على فيسبوك، أن “ظاهرة الانتحار مشكلة اجتماعية يعاني منها أغلب دول العالم وبمعدلات متفاوتة ترتفع وتنخفض على حسب الظروف والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة في كل بلد، وتختلف أساليب وأدوات وطرق الانتحار منهم من يستخدم طريقة الشنق وهناك من يستخدم الاسلحة والادوات الحادة وتناول المخدرات والتسمم بالمبيدات أو القفز من الأماكن المرتفعة وغيرها من الأساليب”.ولفت التقرير، إلى أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تشير في تقرير أصدرته بالتزامن مع اليوم العالمي لمنع الانتحار الموافق 10/9/2019، أن نحو مليون شخص في العالم ينتحرون سنوياً، أي بما يعادل حالة انتحار واحدة في كل (40) ثانية.وتابع التقرير، أن الدراسة تم إعدادها بواسطة وحدة البحوث الاجتماعية بمكتب العلاقات العامة، وأن “مشكلة الدراسة الحالية تتحدد في محاولة التعرف على أسباب ظاهرة الانتحار من وجهة نظر أقارب المنتحر والمحيطين به، والمتغيرات الشخصية لضحايا الانتحار في مدينة طرابلس”.وهدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من الآتي:1- محاولة التعرف على أهم العوامل والأسباب التي تساعد على حدوث ظاهرة الانتحار.2- التعرف على أكثر الفئات العمرية لضحايا الانتحار.3- الكشف على المتغيرات الشخصية والاجتماعية لضحايا الانتحار.4- التعرف على الوسائل والطرق والأساليب المستخدمة في عملية الانتحار.5- التعرف على المناطق والأحياء السكنية الأكثر تعرضا لحالات الانتحار.وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:1- تبين أن غالبية ضحايا الانتحار في مجتمع الدراسة هم من فئة الذكور بلغت نسبتهم 58.8%2- تبين أن غالبية ضحايا الانتحار تتراوح اعمارهم بين (21- 30 سنة)، بلغت نسبتهم 41.1%3- تبين أن غالبية ضحايا الانتحار حالتهم الاجتماعية «أعزب»، بلغت نسبتهم 73.52%4- تبين أن غالبية ضحايا الانتحار كان مستواهم التعليمي إعدادي فأقل، بلغت نسبتهم 52.94%5- تبين أن غالبية ضحايا الانتحار كانت مهنتهم عاطل عن العمل (بطالة)، بنسبة 61.76%6- تبين أن غالبية ضحايا الانتحار مكان أقامتهم في الأحياء الشعبية، بلغت نسبتهم 70.58%7- تبين أن جميع ضحايا الانتحار استخدم طريقة الشنق في عملية الانتحار، بنسبة 100%8- تبين أن بعض من ضحايا الانتحار لديهم ملفات متابعة بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية، بلغت نسبتهم 32.35%9- تبين أن من أكثر الأسباب الدافعة للانتحار في مجتمع الدراسة هي:– في المرتبة الأولى: الاضطرابات النفسية والاكتئاب، بنسبة 35.25%– في المرتبة الثانية: العزلة والاستسلام لليأس ، بنسبة 26.47%– في المرتبة الثالثة: الضغوط النفسية والاجتماعية، بنسبة 17.64%– في المرتبة الرابعة: تعاطي الكحول والمخدرات، بنسبة 11.76%– في المرتبة الخامسة: البطالة والفراغ، بنسبة 8.82%.وتوصل التقرير إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات، وهي كما يلي:1- إنشاء مراكز علاجية وتأهيلية للأفراد الذين حاولوا الانتحار أو لديهم ميول للعزلة والانتحار.2- إبراز دور وسائل الإعلام في التوعية الإعلامية لنشر الحقائق عن الانتحار وخطره على الفرد والمجتمع.3- عقد الندوات والمؤتمرات التي من شأنها التوعية بعواقب ظاهرة الانتحار على الفرد والمجتمع.4- معالجة مشكلة البطالة من خلال فتح مشاريع اقتصادية لمكافحة الفقر الذي يعد عامل رئيسي في ازدياد حالات الانتحار بين فئة الشباب.5- تفعيل ودعم الطب النفسي من خلال إنشاء مراكز متخصصة للعلاج النفسي ونشر ثقافة العلاج النفسي للدين يعانون من الاكتئاب والاضطرابات النفسية.6- ضرورة متابعة الأشخاص الذين سبق لهم القيام بمحاولات الانتحار لتقديم النصح والإرشاد لهم.7- الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية للطفولة والمراهقة ومتابعة الوالدين في رعاية ابنائهم من مخاطر الفراغ والعزلة وتوعيتهم من الأفكار التي تشجع على الانتحار.8- ضرورة نشر ثقافة الحفاظ على النفس والمحافظة على تماسك الأسرة من التفكك، من خلال التوعية الدينية وتقوية الوازع الديني وتحريم الدين الإسلامي لقتل النفس.9- التوعية بمخاطر السحر والشعوذة ومنع ومكافحة السحرة من قبل الأجهزة الأمنية ومكاتب الأوقاف والوعاظ، وذلك لأن الاصابة بالسحر أو المس أحد الأسباب التي تدفع للانتحار.10- ضرورة حث الباحثين والدارسين على إجراء المزيد من الابحاث والدراسات على الأسباب والعوامل التي تدفع إلى الانتحار.