اخبار مميزة

رغم تردي الوضع الصحي.. «المصرف المركزي» طرابلس: أنفقنا 848 مليون دينار لمجابهة كورونا

رغم تردي الأوضاع الصحية وانهيار الخدمات بالمستشفيات العامة والارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكورونا في العاصمة، إلا أن المصرف المركزي في طرابلس، قال، اليوم الثلاثاء، إن إجمالي أذونات الصرف المقدمة من وزارة المالية بحكومة الوفاق لمجابهة جائحة فيروس “كورونا المستجد” بلغت 848 مليون دينار، وذلك خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 أغسطس العام الجاري.وأظهرت البيانات الصادرة البنك المركزي، تخصيص 562 مليون لوزارة الصحة، و50 مليونًا للبلديات والمجالس المحلية، و95 مليونًا لجهاز الطب العسكري، و35 مليونًا لجهاز خدمات الإسعاف والطوارئ، و65 مليونًا لجهاز الإمداد الطبي، و41 مليون دينار للسفارات والقنصليات الليبية بالخارج.وزعم المصرف المركزي، في بيانه، الذي نقلته وكالة “وال الليبية” أنه حقق فائضا في إجمالي النفقات يقدر بمليارين و226 مليون دينار، إذ أن إجمالي النفقات المقدرة كان 25 مليارًا و665 مليون دينار، لكن ما صرف فعليًّا 23 مليارًا و439 مليون دينار.ويشار إلى أن الإصابات بفيروس كورونا قفزت 24,144 ، فضلا عن تسجيل 383 حالة وفاة، بحسب آخر إحصائية أعلن عنها المركز الوطني لمكافة الأمراضي، قبل ساعات، بما يدلل على انهيار الوضع الصحي في العاصمة.وكان مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أكد في وقت سابق، أنه قلق من تزايد عدد الحالات المثبتة بمرض كورونا، في ليبيا بشكل كبير.وقالت المنظمة في بيان صادر عن مكتبها في ليبيا: “إنه بالنظر إلى النقص الحاد في الاختبارات والقدرات المختبرية الخاصة بالكشف عن كورونا، فمن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للإصابات أكثر من ذلك بكثير، فانتشار المرض أصبح مجتمعياً في بعض المدن الرئيسية في البلاد، وفقاً لما تم الإبلاغ عنه، بما في ذلك طرابلس وسبها”.ومن جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لجائحة كورونا الدكتور خليفة الطاهر البكوش، في شهر يوليو الماضي، إن سبب تدهور الوضع الصحي في ليبيا وزيادة عدد الحالات في الآونة الأخيرة هو عدم تطبيق سبل الوقاية المجتمعية من المواطنين وكذلك لعدم تطبيق الحظر وكثرت الازدحام في المصائف والأسواق والمناسبات الاجتماعية.أضاف رئيس “اللجنة” في تصريحات صحفية: “لا ننكر عودة العالقين ولكنه ليس السبب الرئيسي لتفشي الوباء في البلاد كما يروج البعض فالعائدين من تركيا يبلغ عددهم 10 آلاف عائد والذين التزم جلهم بالعزل الذاتي منهم فقط 20حالة فقط وجدناها مصابة فهو رقم بسيط جدا مقارنة بعدد العائدين”.كما حذرت اللجنة الطبية لجائحة كورونا ببلدية المنشية بالجميل، في وقت سابق، من أن الوضع داخل البلدية أصبح خطيرا في ظل تفشي الجائحة وتزايد أعداد حالات الإصابة بالفيروس.وقالت اللجنة في خطاب موجه لوزير الحكم المحلي بـ«حكومة الوفاق»: “نوضح لكم الوضع الحالي لبلدية المنشية وأنتم على علم بالتغير الحاصل للجان التسييرية بالبلدية”.وأضاف الخطاب “اللجنة الطبية تقف على مسافة واحدة من الجميع ونحن كأطباء ليس لنا علاقة بالشأن السياسي وما يهمنا فقط هو إنقاذ المواطن من هذا الوباء”.وتابع “اللجنة الطبية وبعد التأخير الحاصل في الأمور المالية داخل البلدية واستمرار إيقاف الحسابات المصرفية الذي أثر مباشرة على عمل اللجنة الطبية”.وأشارت اللجنة إلى أنها تقف عاجزة أمام هذا الوضع، قائلة: “نفتقر إلى أبسط الإمكانيات لخدمة المواطن، رغم مطالبتنا من بداية ظهور هذه الجائحة بتجهيز الإسعاف وغيرها من الأدوية والمستلزمات الطبية”.وانطلقت احتجاجات واسعة في العاصمة طرابلس وعدة مدن ليبية، أواخر الشهر الماضي، وبدأت في التصاعد بشكل كبير على تردي الأوضاع المعيشية والصحية في العاصمة، والتي لاقت استخداماً مفرطاً للعنف من قبل المجموعات المسلحة الموالية لـ«حكومة الوفاق»، التي تشهد بدورها صراعاً في أروقتها يتمثل في وزير الداخلية فتحي باشاغا من جهة وفايز السراج من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى