ستيفاني تدعم الفوضى.. غضب واسع ضد البعثة الأممية ومطالبات برحيل رئيستها
وضعت البعثة الأممية إلى ليبيا، التي تقودها الأمريكية ستيفاني وليامز، نفسها في حرج بالغ، بعد أن أصدرت بيانا حمل دعما ضمنيا لعمليات التخريب التي شهدتها المرج وبنغازي مطلع الأسبوع.ستيفاني تدعم الفوضىواحتل هاشتاج «ستيفاني تدعم الفوضى»، الترتيب الثاني لأكثر المواضيع تداولا في ليبيا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك ردا على بيان بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا الأخير والذي تناول مظاهرات المرج وبنغازي، وأظهرت البعثة خلاله دعما ضمنيا لمن تهجموا على مديرية أمن المرج وأحرقوا المباني الحكومية وعلى رأسها مقر الحكومة الليبية في بنغازي.وأكد المحلل السياسي، محمد قشوط، أنه لأول مرة يرى بعثة أممية مهمتها حل النزاعات وتيسير الأمور الإنسانية تقوم بدعم اقتحام مديريات الأمن مثل ما حدث بمدينة المرج وتطالب بعدم منع المخربين من ذلك.ستيفاني تكره الجيشوقال «قشوط» في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: “فعلتها الشمطاء ستيفاني ويليامز في ليبيا بالبيان الصادر عنها من منطلق حقدها على الجيش وإيجاد أي ذريعة لمهاجمته بها”.وعلق الدبلوماسي الليبي السابق حسام الدين التائب، على نفس الأمر عبر حسابه على «تويتر»، قائلا: “بغض النظر عن تعيين مبعوث جديد، رحيل السيدة ستيفاني من طرابلس المحتلة خاصة وعن التراب الليبي بشكل عام أصبح ضروري وملح؛ فالسيدة ستيفانيتدعم الفوضى”.رحيل ستيفاني مطلب شعبيوتابع “فعلا. يجب خروج مظاهرات سلمية في كل مكان يمكن للشباب التظاهر فيه للمطالبة برحيلها فورا خاصة بعد بيانها الأخير”.وكانت الأمريكية ستيفاني وليامز، التي تقود البعثة الأممية بالإنابة، قد أصدرت بيانًا لإدانة ما وصفته بـ«استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين»، وتجاهلت بشكل فج توصيف الأمور ووضعها في موضعها الصحيح، حيث تغاضت عن ذكر أن الأحداث اشتعلت بعد قيام مندسين بين المتظاهرين بالتوجه إلى مديرية أمن المرج ومحاولة اقتحامها باستخدام الأسلحة، وهو ما استلزم تحرك قوات التأمين للدفاع عنها وردع المهاجمين، فضلا عن تغاضيها عن حرق مقر الحكومة الليبية من قبل المخربين.دعم التخريبونشرت البعثة الأممية على موقعها الرسمي «إدانة» لما وصفته استخدام القوى الأمنية ضد المتظاهرين، مستندة في ذلك لتقارير إعلامية نشرتها قنوات وصحف الإخوان المسلمين، حيث قالت: “إنها تعرب عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بمقتل مدني واحد وإصابة ثلاثة آخرين واعتقال عدد من المتظاهرين الآخرين في 12 سبتمبر، بعد ما ورد من استخدام مفرط للقوة من قبل السلطات في الشرق ضد المتظاهرين السلميين في مدينة المرج”، بحسب تعبيرها.ودعت البعثة إلى إجراء تحقيق شامل وفوري في هذه الأحداث والإسراع في الإفراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين تعسفيا، على حد زعمها، مشيرة إلى أن الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير عن الرأي من حقوق الإنسان الأساسية ويندرج في نطاق التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.اعتماد تقارير الإخوانواستندت البعثة الأممية، في إدانتها على تقارير قنوات وصحف الإخوان المسلمين لتأجيج الوضع في الشرق الليبي، مثل ما نشرته قناة «فبراير»، الناطق الإعلامي لما يسمى «ثوار فبراير»، والمملوكة لعبد الحكيم بلحاج، أمير الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب، حول مقتل 5 متظاهرين في حادثة محاولة اقتحام مديرية أمن المرج.ورغم أن إدارة مستشفى المرج العام، نفت في بيان رسمي ما تم نشره وقالت: “جميع الأسماء الواردة في القائمة كقتلى «أسماء وهمية» ومنهم واحد متوفي منذ سنة 2016″.ولم تترك أبواق الإخوان الإعلامية والتي تحركها تركيا، الوضع على حاله وحاولوا ركوب الموجة، حيث عمدت تلك الوسائل المغرضة، إلى تأجيج الأحداث في بنغازي والمرج وبث الأكاذيب وتحريف الحقائق، حول طبيعة ما حدث، وساقوا المبررات للمخربين الذين حاولوا اقتحام مديرية أمن المرج، فضلا عن تهليلهم لقيام البلطجية بحرق مقر الحكومة الليبية في مدينة بنغازي.