“الجامعة العربية”: نتابع الحوار الليبي ونثمن جهود المغرب للتسوية السياسية بين جميع الأطراف
أصدرت جامعة الدول العربية، بيانا اليوم الإثنين، أكدت فيه أنها تتابع سير الحوار الليبي الذي انطلق يوم أمس الأحد في مدينة بوزنيقة جنوبي العاصمة المغربية الرباط، بدعوة من المملكة المغربية وتحت إشراف بعثة الدعم الأممية في ليبيا، والذي جمع بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، بهدف دفع مسار الحل السياسي وفق مرجعية اتفاق الصخيرات ومتابعةً لمختلف المبادرات المطروحة للوصول إلى التسوية السلمية المنشودة للوضع في البلاد.ومن جانبه دعا مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة، كافة الأطراف الليبية إلى مواصلة الانخراط، وبحسن نية، في كافة هذه المجهودات للوصول إلى حل وطني ومتكامل للأزمة الليبية على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية وتحت رعاية الأمم المتحدة، وبما يفضي إلى التوافق على استكمال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وتتوجيها بانتخابات تشريعية ورئاسية يرتضي الجميع بنتائجها.جدير بالذكر أن رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، قال إن ما يجري بالمغرب هي مجرد مشاورات وليس انطلاق للحوار بالمعنى الدقيق للكلمة، مشيرا إلى أن مشاورات المغرب طبيعتها غير رسمية وهي تهدف للبحث عن سبل لبدء الحوار.جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها “المشري” لقناة الجزيرة القطرية عقب لقاءه وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانشا غونزاليس لايا” بمقر مجلس الدولة في العاصمة طرابلس اليوم الإثنين.وأوضح “المشري” أن لقاء جنيف المرتقب أقرب إلى جلسة عصف ذهني وهي ليست ملزمة في نتائجها، وأن لقاءات جنيف والمغرب هما عبارة عن مسارات تمهيدية لعودة الحوار قريبا جدا، موضحا أن الحوار كان بتونس لفترة طويلة ووصل مجلسا الدولة والنواب لتفاهمات معينة فيما يتعلق بتعديل المجلس الرئاسي لرئيس ونائبين وفصل رئيس الحكومة وآليات اختيار المناصب السيادية السبعة.وأشار “المشري” إلى أنه الآن يجري البحث في كيفية العودة والانطلاق من النقاط التي توقفنا فيها، قائلا “لكن لا نستطيع أن نقول أنها مباحثات منفصلة أو جلسات حوار حقيقية حتى الآن بل هي مباحثات تمهيدية لانطلاق الحوار”.وأكد “المشري” تأييده لعودة الحوار ورفضه الحلول العسكرية، قائلا “نرصد ونتابع وفي نفس الوقت أن قوات “حفتر” تتلقى دعم يومي ومحاولات خرق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه فائز السراج وعقيلة صالح”.وزعم “المشري” أن المشير حفتر يحاول أن يكون له وجود بعد أن لم يعد له وجود بالمشهد السياسي وحتى الأطراف الدولية لم تعد تنظر إليه، وأنه أصبح خارج المشهد السياسي نهائيا وأصبح مدعوما من الإمارات وشركة فاغنر الروسية فقطوأكد “المشري” جاهزيتهم التامة للرد على أي تحرك والقضاء عليه في مهده، مدعيا بقوله “ندخل المفاوضات من أجل الحفاظ على أرواح الليبيين والممتلكات وليس من أجل تقديم تنازلات”.وزعم “المشري” أن ما يحدث في هذه الاجتماعات ليس كما يدعي البعض من الذين يحاولون التشويش والتسويق بأنها لتقسيم المناصب فهذا غير صحيح بالمرة، بل إنها مساعي لبحث لحلول للأزمة الليبية، قائلا “نحن نبحث عن سبل إعادة الحوار بدل من سبل استئناف القتال”.وفي إشارة للمشير حفتر، قال “المشري”: “نعتقد أن الكابوس بدأ ينزاح”، ونبحث عن سبل حل تحفظ وحدة البلاد وتخرجنا من المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن، لأن المواطنين يعانون من الأزمات وهذه الأزمات أصبحت تدعونا بشكل شديد إلى التعجيل بالخروج بأسرع وقت من هذا الوضع الراهن.