حراك 23 أغسطس: مستمرون في الاحتجاج حتى تحقيق مطالب المتظاهرين
استنكر “حراك 23 أغسطس” محاصرة المتظاهرين السلميين الرافضين لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج، واستهدافهم برصاص الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.وأكد بيان “الحراك” رفضه لقرار حظر التجوال الذي فرضه السراج أمس الأربعاء، معلنا استمرارهم في الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم. وأشار الحراك إلى أن السراج ووزير داخلية الوفاق رفضا تغليب صوت العقل، ودعا البيان بعثة الأمم المتحدة بالخروج عن صمتها وفتح تحقيق فوري بشأن ما يحدث من قمع ضد المتظاهرين في العاصمة وضمان حرية التظاهر والتعبير.وطالب الحراك في بيانه بالإفراج الفوري عن المعتقلين من المتظاهرين، ووجه الشكر إلى نقابة المحامين لوقوفها بجانب إرادة الشعب ودعا باقي النقابات إلى الحذو مثلها.وتواصلت التظاهرات ضد حكومة الوفاق أمس الأربعاء في يومها الرابع على التوالي، احتجاجا على الفساد داخل الوفاق وتردى الأوضاع المعيشية، ونادوا بإسقاط “المجلس الرئاسي” وإخراج المرتزقة السوريين من البلاد بعد نهب ميزانية الدولة لصالحهم.وأطلقت مليشيا النواصي التي يقودها مصطفى قدور، الرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين العزل والأبرياء في ميدان الشهداء، حتى أخلته بقوة السلاح.وعبرت كلا من السفارة الأمريكية والبعثة الأممية في بيانين منفصلين يوم الاثنين الماضي عن استيائهما من قمع التظاهرات، وحثتا على تلبية مطالب الشعب العادلة.ودعت منظمة العفو الدولية، في بيان لها أمس الأربعاء، “الوفاق” إلى فتح تحقيق معمّق مستقل وشفاف في الاستعمال المفرط للقوة، وإطلاق سراح كل المخطوفين فورا.وبدورهم، دشن عدد من المتظاهرين ضد حكومة “الوفاق” وثيقة إلكترونية لجمع توقيعات من أجل مطالبة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في إطلاق النار على المحتجين السلميين في طرابلس، وضمان حرية التظاهر.