اخبار مميزة

«الصحة العالمية»: نشعر بالقلق من الانتشار السريع لـ«كورونا» في ليبيا

أكد مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، اليوم الأربعاء، أنه قلق من تزايد عدد الحالات المثبتة بمرض كورونا «كوفيد -19» خلال الأسبوعيين الماضين في ليبيا بشكل كبير.وقالت المنظمة في بيان صادر عن مكتبها في ليبيا: “إنه بالنظر إلى النقص الحاد في الاختبارات والقدرات المختبرية الخاصة بالكشف عن كورونا، فمن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للإصابات أكثر من ذلك بكثير، فانتشار المرض أصبح مجتمعياً في بعض المدن الرئيسية في البلاد، وفقاً لما تم الإبلاغ عنه، بما في ذلك طرابلس وسبها”.وأضافت المنظمة “مما زاد الوضع تعقيدًا أن النظام الصحي في ليبيا قد تعطل بشدة نتيجة سنوات من الصراع، وتقدر نسبة مرافق الرعاية الصحية الأولية التي أغلقت نتيجة هذا الصراع بـ50%، كما أن مراكز الرعاية الصحية التي ما تزال مستمرة في تقديم خدماتها، فتعمل الطواقم الصحية لساعات طويلة لتقديم الرعاية الصحية لمرضى كورونا «كوفيد-19» فضلاً عن باقي المرضى المراجعين، بما في ذلك توفير خدمات التطعيم للأطفال، هذه الخدمات التي تضررت أيضاً وبشكل كبير نتيجة الصراع المستمر وجاءت جائحة كوفيد-19 لتزيد من تدهورها”.وتابعت “خلال النصف الأول من شهر أغسطس 2020 فقط، ثبتت إصابة ثمانية من العاملين الصحيين، على الأقل، بمرض كوفيد-19 في جنوب البلاد”.من جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا إليزابيث هوف: “نشعر بالقلق من الانتشار السريع للفيروس في البلاد، بينما ازدادت الحالات الجديدة المسجلة بشكل كبير، لا يزال تتبع الأشخاص المخالطين للمرضى أمراً صعبًا، حيث إن الوصمة المرتبطة بمرض كوفيد -19، كبيرة للغاية لدرجة أن الأشخاص المصابين يحجمون عن طلب الحصول على خدمات الرعاية الصحية نتيجة الشعور بالوصمة كما أنهم لا يرغبون بالكشف عن الأشخاص المخالطين لهم”.وأضافت ممثلة المنظمة “ندور في حلقة مفرغة، فالفيروس ينتشر ونحن لا نستطيع معرفة المصابين أو المخالطين لهم، الأمر الذين يحول دون متابعة وضعهم الصحي، كما أن الأعداد المتزايدة من المرضى المصابين تشكل ضغطا هائلا على النظام الصحي في البلاد، الذي لا يستطيع بالفعل تحمل أعباء العمل العادية”.وشددت هوف على أن منظمة الصحة العالمية تدعم جهود السلطات الليبية لزيادة عدد الاختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد باعتبار ذلك أمرًا أساسياً في الكشف عن الفيروس وتوفير الرعاية الصحية للمصابين، قائلة: “هذا الأمر سيساعد في توفير الحماية للأشخاص المخالطين المصنفين كفئات عالية الخطورة للإصابة بالمرض ولاسيما كبار السن أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من ظروف صحية خاصة والحؤول دون إصابتهم بالمرض”.وأوضح مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أنه ومنظمة اليونيسف يستمران بالعمل عن كثب لإزالة الوصمة فيما يخص مرض كوفيد-19 وتوضيح أن الفيروس يمكن أن يصيب أي شخص وفي أي مكان.وذكرت هوف أن منظمة الصحة العالمية واليونيسف تعملان على تطوير رسائل تثقيفية حول تدابير الحماية الشخصية البسيطة والفعالة والتي يمكن للسكان القيام بها لحماية أنفسهم والآخرين من المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى