اخبار مميزة

النواب المنشقون يعيدون انتخاب سياله رئيسا لهم.. ومراقبون: مناورة للعب بالديمقراطية واستجداء الاعتراف

خصص أعضاء مجلس النواب المنشقون جلسة لإعادة انتخاب صورية لرئاسة مجموعتهم في العاصمة، بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها طرابلس من إطلاق مليشيات النواصي النار على المتظاهرين السلميين على مدار يومين، الذين خرجوا في احتجاجات مطالبين بتنحي “الرئاسي” نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات.وجاءت نتيجة الانتخابات التي أجراها الأعضاء المنشقون بتكرار سابقتها في فبراير الماضي، والتي انتهت بإعلان حمودة سيالة رئيسا لمجموعة المنشقين في طرابلس.    ورأى مراقبون أن النتيجة التي خلص إليها الأعضاء المنشقون تكشف أن ما جرى ما هو إلا إجراء شكلي عن التداول السلمي للسلطة، اعتادت جماعة الإخوان المسلمين المدرجة على قائمة الإرهاب في ليبيا، تصديره للإعلام، خاصة في وقت الأزمات التي تبرز فيها وجهها الدموي، لتغطي على ممارساتها الديكتاتورية.وبالفعل رصدت “الساعة 24” تداول وسائل إعلام تابعة للسراج وأخرى موالية لجماعة الإخوان، تداولت أخبار انتخابات الأعضاء المنشقين، وبعدها روج لها البعض على أنها أعمال نزيهة وحرة تعبرة عن الديمقراطية التي طالما زعمتها حكومة السراج.وحمودة سيالة هو ابن شقيق وزير الخارجية في حكومة فائز السراج محمد الطاهر سيالة، التي خرج المتظاهرون السلميون في طرابلس وعدة مدن غربية من بينها الزاوية للمطالبة بإسقاطها.ويعد “سيالة” المنشق عن مجلس النواب، أحد أعضاء ما يسمى بـ”تحالف القوة الوطنية” الذي كان يقوده الراحل محمود جبريل، ومن أشد المعادين لمؤسسة الجيش، والمناصرين في ذات الوقت للتدخل العسكري التركي في ليبيا.وانطلقت عدة تظاهرات ضد حكومة الوفاق في يومها الثالث على التوالي في مناطق مختلفة من مدينة طرابلس، للمطالبة بمحاربة الفساد وتردى الأوضاع المعيشية، وتحميل حكومة “السراج” مسؤولية عدم توفير الاحتياجات الأساسية كالمياه والكهرباء والرواتب.وتجاهل المتظاهرون خطاب السراج لهم أمس وإعطائهم الوعود بتحسين أوضاعهم، وحملوا اللافتات المعبرة عن استيائهم من الوفاق، وأخرى طالبت بوضع دستور وتحقيق السيادة الوطنية، ونادوا بإسقاط الرئاسي وإخراج المرتزقة السوريين من البلاد بعد نهب ميزانية الدولة لصالحهم.وقامت مليشيا «النواصي» على مدار اليومين الماضيين باعتقال عدد من منظمي الاحتجاجات المسمى بحراك 23 أغسطس من بينهم «مهند إبراهيم الكوافي»، و«ناصر الزياني»، و«الصادق الزياني»، والأخوين «محمود ومحمد القمودي»، وتم نقلهم جميعًا لجهة مجهولة.كما أطلقت مليشيا النواصي التي يقودها مصطفى قدور، الرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين العزل والأبرياء في ميدان الشهداء ما أدى إلى سقوط جرحى أول من أمس الأحد في صفوف المتظاهرين الذين يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الخدمات.وعبرت كلا من السفارة الأمريكية والبعثة الأممية في بيانين منفصلين عن استيائهما من قمع التظاهرات، وحثتا على تلبية مطالب الشعب العادلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى