اخبار مميزة

لجنة الخارجية بالبرلمان الليبي تدين تصريحات المستشار الإنجليزي لـ «صنع الله» و«محمود»

وجهت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان الليبي، برئاسة يوسف العقوري، اليوم الخميس، رسالة إلى السفير البريطاني لدى ليبيا نيوكولاس هوبتون، بشأن تجاوزات وتصريحات بيتر مليت سفير بريطانيا السابق لدى ليبيا، والذي يعمل حاليا مستشارا لـ«مصطفى صنع الله» رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ومستشارًا لـ«علي محمود» رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار، الموالين لحكومة الوفاق، بعقود مالية كبيرة.وبحسب الخطاب الموجه للسفير البريطاني لدى ليبيا، اليوم الخميس، فإن لجنة الشؤون الخارجية تستنكر بشدة تصريحات بيتر ميليت، سفير المملكة المتحدة السابق في ليبيا، والتى تمثل تعديا على الدولة الليبية وأجسامها السيادية المنتخبة، بالذات فيما يخص الأوصاف والتهم التي حددها وذكر بها رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” .وأضاف الخطاب، المزيل بتوقيع يوسف العقوري رئيس اللجنة، أن تصريحات ميليت علاوة على أنها تدخل سافر في الشأن الليبي فهي استعارة سياسية داعمة لمن يعمل عندهم الآن بصفة لم يعد يملكها ويريد التأثير بها لمصالحه الشخصية بتحريض واضح ضد عملية السلام التي يقودها المستشار عقيلة صالح من خلال مبادرته.ولفت الخطاب، إلى أن ميليت يتحدث بنفس الأسلوب من مدة ولم يتم إسكاته فأننا نطالب بتوضيح منكم، هل حديث “ميليت” امتداد لرؤية وزارة الخارجية البريطانية والتي يرى “ميليت” ضرورة عدم احترام نتائج الانتخابات واستمرار عمله لدى أجسام مفروضة بشرعية السلاح والحروب والانقسام لكي يستمر استرزاقه للمرتبات والعقود من أموال الشعب الليبي المرهق الذي يتم استنزافه كل يوم من اللوبيات الدولية.وأوضح الخطاب، أن ميليت الذي كان سفيرا والآن هو مجرد مستشار يسترزق لصالح نفسه وتحصل على هذه الوظائف لأسباب نجهلها بعد أن دافع بكل شراسة عن مديريه الحاليين عندما كان سفيرا .وتابعت اللجنة في خطابها:” نحن نأسف أن نرى سفير سابق يحاول توظيف وأن يستعمل صفة لا يملكها للتأثير بها رغم زوال هذه الصفة عنه ونحن نعلم أن ميليت قد ترك العمل بوزارة الخارجية البريطانية بسرعة لصالح هذه الوظائف والعقود التي تحصل عنها”.وشدد اللجنة على أن ما يقوم به بيتر ميليت إساءة لدور بريطانيا والخارجية البريطانية وموظفي السفارة جميعاً ومجهوداتهم في دعم الاستقرار في ليبيا ومضر لسمعة الخارجية البريطانية والذي كان أحد ممثليها ولم يراعِ أدبيات واتفاقيات عملها واستبدلها بإظهار النفوذ وصنع سياسة نعرف أنكم عكسها تماماً”.واختتمت اللجنة خطابها، بالتأكيد على أن بريطانيا ذات سياسة راسخة في احترامها للأعراف الدبلوماسية وتقديرها للقيم الديمقراطية والعمل البرلماني وإرادة الشعوب، وتحترم وتقدر نتائج الانتخابات وتحترم قادة الدول، ولهذا وندعوكم لأبعاد هذه الشبهات وأصحابها عن بلادنا وشعبنا المرهق من التأمر وعن بلادكم التي نعتبرها ببالغ الاحترام والتقدير صديق وشريك تاريخي لليبيا”.وكان السفير البريطاني السابق في ليبيا، بيتر ميليت، قد علق في وقت سابق، على لقاء السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند مع المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب قائلًا: “أتمنى أن تكون السفارة الأمريكية في ليبيا قد تشاورت مع أسلافهم الذين تعاملوا مع عقيله صالح”.وأضاف «مليت» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، “وقد تكون نصائحهم مفيدة. فقد خلصوا إلى أنه -عقيله صالح- شخص لا يمكن الوثوق به. وهدفه الرئيسي هو حماية مصالحه الخاصة، وليس مصالح شعب ليبيا”.جدير بالذكر أن السفير البريطاني السابق يستغل صفحته على “تويتر” للتحريض ضد الجيش الليبي وترويج شائعات الإخوان، وهو الأمر الذي سلط الضوء عليه تقريرًا نشرته صحيفة العرب اللندنية  كاشفة حقيقة الدور الذي يمارسه «ميليت»، في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وكشفت التقرير عن “لوبي” يقوده «ميليت» يرعى حلقات التواصل المباشرة بين بريطانيا والتحالف الإخواني في ليبيا، ويُدير مصالحهما المشتركة.ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قالت إنه رفض الإفصاح عن هويته، قوله إن “هناك لوبيّا متنفذا داخل مؤسسة النفط يقوده ميليت، وله علاقات وثيقة بشركة فيتول النفطية، ومصالح متبادلة مع رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله”.ووصفت “العرب” بيتر مليت بـ”الراعي الدائم للتحالف بين الإسلاميين والحكومة البريطانية”، مُشيرة إلى أن تعيينه مستشاراً للمؤسسة الوطنية للنفط كان دليلا على العلاقات القوية التي تربطه بالجهات المُسيطرة على المؤسسة، وكذلك المصرف المركزي في ليبيا، في إشارة إلى تيار الإسلام السياسي وذراعه جماعة الإخوان المدرجة على قائمة الإرهاب محليا. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى