قصة 33 ساعة من الرعب في البحر المتوسط عاشها مهاجرون أبحروا من ليبيا
عاش عدد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في عرض البحر أمام السواحل المالطية، 33 ساعة من الرعب المحفوف بمخاطر البحر المتوسط في يوم صيفي.وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الواقعة بدأت بانطلاق زورق مطاطي على متنه نحو 95 شخصا من السواحل الليبية، والهدف المعتاد نحو جنة الحالمين «أوروبا»، وقف الزورق في عرض البحر، قاموا بإرسال نداءات استغاثة لكن السلطات لم تهتم، حتى تدخل عدد من النشطاء غير الحكوميين لإقناع السلطات المالطية بالتدخل ونقل جميع من كانوا على متن الزورق في نهاية المطاف إلى الشاطئ بمساعدة القوات المسلحة.وقالت الصحيفة: “يعيد هذا الحادث السؤال حول المخاطر التي تهدد حياة الإنسان بسبب السياسات التي تهدف إلى ردع المهاجرين عن عبور البحر الأبيض المتوسط خاصة بعد ازدياد وتيرة الرحلات المشابهة في الأسابيع الأخيرة”.وأضاف المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة “الزورق الذي يحمل المهاجرين الذين قيل إنهم من إريتريا كان واحدا من عشرات السفن التي غادرت في وسط البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الأخيرة”.في ذات السياق حجب خفر السواحل الإيطالي الأسبوع الماضي آخر سفينة تعمل لمنظمة إنقاذ المهاجرين. كما احتجزت السلطات الإيطالية سفينة تابعة لمجموعة مساعدات أخرى، وهي سي ووتش 3.وأعلنت أمس الاثنين، مصادر أمنية إيطالية عن وصول أكثر من مائة مهاجر قدموا من تونس وليبيا الى جزيرة لامبيدوزا، دون الإشارة الى جنسياتهم.وقالت المصادر “إن دفعتين جديدتين من المهاجرين وصلتا خلال الليلة الماضية الى جزيرة لامبيدوزا، تشتملان على حوالي مائة شخص، والذين تم إنقاذهم من قبل قوارب الدوريات الأمنية”، مبينة أن إحدى المجموعتين وصلت من تونس والثانية من ليبيا”.وأضافت “عدد ضيوف مركز استقبال لامبيدوزا يقترب من سبعمائة مهاجر والذين يضاف إليهم مائة آخرين، بينما تم نقل 520 مهاجرا إلى مرافق أخرى خلال الليلة الماضية”.