وصول مهاجرين قادمين من ليبيا وتونس إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية
أعلنت مصادر أمنية إيطالية عن وصول أكثر من مائة مهاجر قدموا من تونس وليبيا الى جزيرة لامبيدوزا، دون الإشارة الى جنسياتهم.وقالت المصادر، في مذكرة الاثنين: “إن دفعتين جديدتين من المهاجرين وصلتا خلال الليلة الماضية الى جزيرة لامبيدوزا، تشتملان على حوالي مائة شخص، والذين تم إنقاذهم من قبل قوارب الدوريات الأمنية”، مبينة أن إحدى المجموعتين وصلت من تونس والثانية من ليبيا”.وأضافت “عدد ضيوف مركز استقبال لامبيدوزا يقترب من سبعمائة مهاجر والذين يضاف إليهم مائة آخرين، بينما تم نقل 520 مهاجرا إلى مرافق أخرى خلال الليلة الماضية”.وكان عدد من النشطاء الإيطاليين، قد أكدوا أنهم سيلتقون اليوم الاثنين السادسة مساء في ساحة سان سيلفسترو في روما، ليطالبوا الحكومة الإيطالية والدول الأوروبية بالتوقف عن تمويل ما يسمى بـ«خفر السواحل الليبي»، وإغلاق مراكز الاحتجاز وإخلائها عن طريق نقل المهاجرين من ليبيا، إضافة إلى تعزيز الممرات لمساعدة الأشخاص الفارين على إيجاد الحماية، دون تعريض حياتهم للخطر.وقال موقع «أرتيكولو 21» الإيطالي، في تقرير له، نقلا عن بيان أصدره النشطاء، رصدته وترجمته «الساعة 24»: “يفر الرجال والنساء والأطفال الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط من الساحل الليبي، من أوضاع البؤس الشديد، والأنظمة الاستبدادية، والاضطهاد القبلي، والصراعات العرقية، والحروب والكوارث البيئية في بلدانهم الأصلية. وفي ليبيا يتعرضون للعنف، والابتزاز والاحتجاز والتعذيب والاغتصاب”.وأضاف “قبل أيام قليلة، في 16 يوليو الجاري، وافق مجلس النواب الإيطالي للسنة الرابعة على التوالي على تمويل البعثة الإيطالية في ليبيا، والتي تقدم الدعم المالي لما يسمى بـ«خفر السواحل الليبي»، ونشاط تدريبي لأعضائها”.وتابع النشطاء “نحن نعتبر أنه عمل خطير للغاية. «خفر السواحل الليبي» هو نفسه الذي لم يقبل طلب استعادة جثة رجل صورتها طائرة «سي بيرد»، وهي طائرة المنظمة الإنسانية الألمانية «سي واتش»، والتي كانت في البحر الأبيض المتوسط منذ أسابيع. كما أن «خفر السواحل الليبي» هو نفسه الذي ظل لسنوات حتى الآن جزءًا من منظمة الاتجار بالبشر التي تمر عبر ليبيا. علاوة على أنه الجسم العسكري الذي لا يساعد أولئك الذين تحطمت قواربهم، ويعيد الناجين إلى مراكز الاحتجاز”.