اخبار مميزة

محلل سياسي: علاقات المغرب تؤهله لقيادة الوساطة بين الفرقاء الليبيين

رأى المحلل السياسي ميلود بلقاضي أن المغرب مؤهل حاليا كما في السابق لقيادة الوساطة بين الفرقاء الليبيين، بغرض الوصول إلى حل سلمي، بعيداً عن خيارات التدخلات العسكرية.وأوضح بلقاضي في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، اليوم الاثنين، أن المغرب يُمكنه تقديم حُلول عملية للأزمة في ليبيا، والوصول إلى توافقات دون فرض أي شيء على أي طرف، مشيرا إلى أن “الرباط” عبرت في أكثر من مناسبة عن رفضها للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا وتشبثها بالحل الدبلوماسي والسلمي.وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط أن المغرب وبالمكانة الدولية الذي يتبوأها بفضل التوجهات الدبلوماسية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، يُمكنه قيادة مفاوضات دبلوماسية وسياسية ليس فقط بين الفرقاء الليبيين، بل حتى الدول الفاعلة في الملف.ولفت بلقاضي إلى أن العلاقات الوطيدة للمغرب مع مختلف الدول، سواء على المستوى الأفريقي أو الأوروبي أو العربي، وحتى في مناطق أخرى، ستجعل تدخلها فعالا لتقريب وجهات النظر.واستقبل رئيس البرلمان المغربي الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، وقال في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن بلاده تؤيد كل المبادرات الهادفة للاستقرار في ليبيا، مؤكدا أن مجلس النواب الليبي هو الجهة الوحيدة المنتخبة في ليبيا.من جانبه، أوضح المستشار عقيلة صالح أنه تقدم بمبادرة لحل الأزمة الليبية، مضيفا أمام البرلمان المغربي: “جئت لإيجاد حل للأزمة، والمغرب وعد ببذل أقصى جهوده لدعم الحل الليبي”.وتتلخص مبادرة عقيلة صالح لحل الأزمة التي تعيشها بلاده في تشكيل مجلس رئاسي، كما ترتكز على الحل السياسي، وتنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.واحتضن المغرب عام 2015 مفاوضات الصخيرات بين الفرقاء الليبيين، بإشراف مُباشر من الأمم المتحدة، تُوجت بتوقيع “اتفاق الصخيرات” في 17 ديسمبر، لكن هذا الاتفاق تم الانقلاب عليه من قبل حكومة الوفاق التي لم يعترف بها مجلس النواب الليبي، مما يسقط شرعيتها بحسب “الصخيرات”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى