“كابوس الوطية” يطارد وزير الدفاع التركي.. نائب معارض يقدم استجوابا لـ”خلوصي” لمعرفة حجم الخسائر
مازالت تبعات قصف قاعدة الوطية، واستهداف التجهيزات العسكرية والرادارات والثكنات على الساحة التركية، تلاحق نظام “أردوغان”، حيث قدم برلماني تركي معارض طلبا لاستجواب وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حول الهجوم الجوي على القاعدة، غربي ليبيا، التي تسيطر عليها مليشيات فائز السراج، المدعومة من أنقرة، مطالبا بتوضيحات عن حجم خسائر أنظمة الدفاع الجوي التركية.ويأتي طلب النائب بعد نشر التقارير التي أكدت شنّ طائرات الجيش الليبي، في 5 يوليو الجاري، سلسلة غارات على قاعدة الوطية غربي البلاد، التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس، ما أسفر عن تدمير منظومة دفاع جوي تركية.وأعلن الجيش الوطني الليبي، في اليوم التالي، أن العملية تمّت عبر استهداف 9 مواقع تركية في القاعدة، وأنّ نسبة تدمير التجهيزات بالقاعدة بلغت نحو 80% تقريباً، وأكدت الصور المتداولة للقاعدة ما كشف عنه الجيش الوطني.الاستجواب قدمه آيدين سزغين، النائب البرلماني عن حزب “الخير” المعارض، لوزير الدفاع للإجابة عليه، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” المعارضة للنظام التركي.وقال النائب البرلماني في استجوابه: “وفق المعلومات التي تناولتها العديد من الصحف، فلقد شنت هجمات على 9 طلعات تم تنفيذها في أقل من 90 دقيقة، استهدفت قاعدة الوطية الليبية ودمرت ما بها من أنظمة دفاع جوي تركية، ورادارات، وثكنات خصصت لقادة أتراك رفيعي المستوى”.وأضاف سائلًا وزير الدفاع “فأي دولة تتبعها تلك المقاتلات التي شنت الهجوم؟ وهل أسفر عن وقوع قتلى أم لا؟ وهل لدى تركيا نية لنشر مقاتلات حربية في ليبيا أم لا؟”.وتابع “وما هو حجم الضرر الذي لحق بالقاعدة عمومًا؟ وألا توجد طائرات إنذار مبكر في القاعدة لديها القدرة على اكتشاف مثل هذه الهجمات مبكرًا؟”.كانت طائرات الجيش الليبي قد شنت في 5 يوليو الجاري سلسلة غارات على قاعدة الوطية غربي البلاد والتي يسيطر عليها مليشيات طرابلس ما أسفر عن تدمير منظومة دفاع جوي تركية.وقالت وسائل إعلام ليبية إن هناك 9 غارات جوية استهدفت قاعدة الوطية، ونتج عنها تدمير منظومة دفاع جوي تركية.يذكر أن قبل القصف بيومين، زار وزير الدفاع، أكار، ورئيس أركان الجيش، يشار غولر، العاصمة طرابلس للقاء مسؤولين بما تسمى حكومة الوفاق.الزيارة رافقها تصريح علني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد فيه استمراره في التعاون مع حكومة الوفاق.تأتي الاستفزازات العسكرية التركية في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية عبر العودة للمشاورات السياسية.واعتبر مراقبون أن “التحركات التركية الأخيرة على الساحة الليبية تأتي في إطار تحدي الإرادة الدولية خاصة بعد تصريحات أطلقها وزير الدفاع التركي من طرابلس تحدث فيها عن “السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد”.