اخبار مميزة

محلل سياسي: التدخل المصري سيقتصر على الضربات الجوية لردع الأتراك

رأى المحلل السياسي حمادة عبد الوهاب أن التدخل المصري في ليبيا سيقتصر على شن الطيران ضربات جوية لردع المليشيات المسلحة والأتراك حال واصلوا العمليات العسكرية في سرت.وقال عبد الوهاب في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن مصر ستحاول بعد تفويض البرلمان المصري للجيش للقتال في ليبيا، تثبيت الخط الأحمر سرت – الجفرة، مع تجميد الموقف القتالي، والدفع في طريق المفاوضات.واستدرك الصحفي المهتم بالشأن الليبي بأنه في حال قيام قوات الوفاق (في إشارة إلى المليشيات المسلحة) والمرتزقة السوريين بدعم تركي بمحاولة تطوير الهجوم في سرت، سيتوجب على مصر الرد بسرعة وبقوة غاشمة وبشكل حاسم.وأضاف عبد الوهاب: “الرد المصري هنا قد يأخذ شكلين، الأول هو ردع الهجوم على سرت، ومحاولة الدفع نحو المفاوضات مرة أخرى، بعد إدراك الوفاق استحالة السيطرة على سرت في ظل الخط الأحمر المصري”.وتابع: “الثاني هو الذهاب أبعد من ذلك، من خلال شن الطيران المصري ضربات استباقية تشل قدرات الوفاق والأتراك، وتمنعهم من محاولة معاودة الهجوم، وهذا يشمل توجيه ضربات حاسمة لقاعدة معيتيقة العسكرية وقاعدة الوطية، وضرب مقر الطيران المسير في مطار مصراتة”.وواصل عبد الوهاب: “في اعتقادي أن التدخل المصري سيقتصر على الضربات الجوية بشكل كبير دون إرسال قوات برية، ربما يتم إرسال قوات خاصة فقط، وستكون الأجواء الليبية مسرحا يسيرا للطيران المصري في ظل عدم امتلاك الوفاق لمنظومة دفاع جوي”.ووافق البرلمان المصري، أمس الإثنين، على إرسال عناصر من الجيش في مهام قتالية خارج حدود الدولة، لأجل الدفاع عن الأمن القومي للبلاد، ضد أعمال الميليشيات وعناصر الإرهاب الأجنبية.وأكد قرار البرلمان المصري، أن القوات المسلحة لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على الأخطار والتهديدات.وجرت الموافقة على إرسال عناصر من الجيش إلى خارج البلاد، في جلسة سرية حضرها 510 من أعضاء المجلس، كما شهدت حضور وزير شؤون المجالس النيابية، المستشار علاء فؤاد، واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع.وجاء هذا القرار بعد طلب مجلس النواب الليبي وتفويض القبائل الليبية الجيش المصري للتصدي للغزو التركي، في ظل تحشيد أنقرة عددا من الآليات المسلحة والمرتزقة السوريين للهجوم على سرت، وتجاهل دعوات المجتمع الدولي للحوار  السياسي ووقف إطلاق النار. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى