اخبار مميزة

كاتب لبناني: شرعية القبائل أهم من «الوفاق» التي سلمت ليبيا إلى تركيا والإخوان

أكد نقيب الصحافة اللبنانية ورئيس تحرير جريدة «الشرق» عوني الكعكي، أن ليبيا بحاجة إلى مصر وليس إلى مستعمر عثماني جديد يحمل مشروعا دينيا متخلفا أسقطته مصر وتخلصت منه، وذلك بعدما استغل تنظيم الإخوان الثورة الشعبية لينقض على الحكم، قبل أن يكشف الشعب المصري نواياهم ويسقطهم.وقال الكعكي في افتتاحية صحيفة «الشرق» اللبنانية بعددها الصادر، اليوم الاثنين، تحت عنوان «مشروع عودة الإمبراطورية العثمانية أكل الدهر عليه وشرب»: “إن مصر وليبيا جارتان متماثلتان في الدين والعرق والعروبة، وتوحدهما رؤى واحدة وتطلعات مشتركة وتعيشان تاريخا مشتركا واحدا وهما في بقعة جغرافية متماثلة، في حين أن الأتراك ليسوا عربا”.وأضاف “ونُذكّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحكم العثماني الذي كان أسوأ نوع من الاستعمار، جعلت البلدان التي خضعت للاستعمار التركي من أكثر دول العالم تخلفا، حيث رزحت تلك الدول تحت وطأة ظلم قاس وحُرمت شعوبها من العلم والمعرفة، ليرزح أبناء هذه البلدان تحت نير استعمار غاشم أغرق الشعوب المغلوبة بالجهل والفقر والحرمان”.وشدد على أن شرعية القبائل الليبية أهم من «حكومة الوفاق» التي سلمت الحكم إلى تنظيم الإخوان في تركيا، قائلا: “كيف دخلت تركيا إلى ليبيا التي تبعد عنها 4 آلاف كلم؟، الجواب معروف، فتركيا لا تستطيع الوصول إلى ليبيا إلا بالسفن البحرية، فالبلدان يقعان على ساحل البحر المتوسط وقد يكون الوصول أيضا عبر الطائرات الحربية المحملة بالجنود والعتاد”.وتابع: “في المقابل فإن الحدود «المصرية الليبية» هي حدود برية، وهناك عدد كبير من المصريين يعملون في ليبيا التي تعتمد بشكل أساسي على اليد العاملة المصرية، كما أن نسبة التزاوج بين المصريين والليبيين مرتفعة، والمصريون يعتبرون ليبيا امتدادا لهم، والشعب الليبي تجمعه بالشعب المصري وشائج قربى وعادات مشتركة”.واستطرد “لقد كنت أردد دائما، ومنذ 2011، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يجب أن يدخل ليبيا ويحرر الليبيين من المسلحين الخارجين عن القانون ومن الإرهاب الذي استفحل في ليبيا، خصوصا بعدما ترك ظهر ما بين 18 مليونا إلى 25 مليون قطعة سلاح في البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى