اخبار مميزة

2000 دولار للفرد.. أكثر من 1000 مرتزق سوري يتجمعون في معسكر اليرموك لاستلام رواتبهم

أفادت مصادر سورية، أن مجموعة من الفصائل والمليشيات والتنظيمات السورية الإرهابية الموالية لتركيا والمنتشرة في العاصمة طرابلس، أقامت الاثنين، تجمعًا في معسكر اليرموك جنوب العاصمة طرابلس.وأكدت تلك المصادر، أنه تم التجمع في معسكر اليرموك وبالتحديد في منطقة خلة الفرجان، حيث بلغ عدد المجموعة 1000 عنصر منهم  عناصر جديدة وصلت مؤخرًا والغالبية قديمة متواجدة في العاصمة منذ يناير الماضي، بحسب صحيفة «المرصد».وواصلت المصادر، مؤكدة أنه تم اليوم تسديد المرتبات المتأخرة لهذه المجموعة من العناصر القديمة ومنح مرتب شهر مقدم للعناصر الجديدة التي وصلت مؤخرًا عبر تركيا الى مصراتة ومعيتيقة ويبلغ مرتب الواحد منهم 2000 دولار وذلك بغرض تجهيزهم لمعركة سرت والجفرة التي أشار إليها رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، بأنها قد تكون ضرورية لإستعادة النفط وعائداته التي يذهب جزء منها لهؤلاء بينما زعم هو – أن السوريين يتواجدون في الحقول النفطية  – لا على بعد أمتار من مكتبه في طرابلس. ولفتت المصادر أن بعض هؤلاء «المرتزقة» طالب بمرتبات متأخرة عن 6 أشهر بواقع 2000 دولار للشهر أي بإجمالي 12 ألف دولار لكل منهم نظير الفترة التي شاركوا بها في القتال في طرابلس وترهونة ومدن الساحلي الغربي ولم يتم سداد تلك المرتبات، والتي يبلغ إجماليها حتى الآن مع تعويضات قتلاهم قرابة 200 مليون دولار. وأضافت المصادر أن غالبية هذه المجموعة التي جمعت اليوم في اليرموك وتحصلت على مرتباتها تابعة لما يسمى «الفيلق الرابع» أو ما كان يعرف سابقًا بـ «فيلق حمص» المحسوب على تنظيم إخوان سوريا، وقد انضم لمليشيا الجيش السوري الحر الموالي لتركيا في مارس 2018 بقيادة القيادي المرتزق «ناصر النهار» معاون المدعو «فهيم عيسى» أحد القيادات المرتزقة لدي تركيا، كما قام هذا الإرهابي اليوم بجباية 100 دولار من راتب كل مقاتل نظير جلبها لهم من حكومة الوفاق عبر وساطة من الأتراك بعد تأخر الوفاق في السداد قبل أن تدفع أخيرًا بعضًا منها.وكانت حسابات سورية قد تداولت صورًا للإرهابي «ناصر النهار» كان آخرها صورة له أكدت أنها في ليبيا خلال فترة آخر معارك جنوب طرابلس في شهر أبريل الماضي، ويعد «النهار» أحد القادة المتشددين الموالين لتركيا كما أنه أحد عناصر الإخوان المسلمين الذين يقيمون عدة فصائل في سوريا ويعلنون علاقتهم بها على الملأ. وأكدت صحيفة «المرصد» أنها تمكنت من التدقيق للتثبت من مدى صحة هذه الصور المسربة من الجمع في معسكر اليرموك وبات يمكنها تأكيد صحتها بشكل قاطع غير قابل للشك من خلال مطابقتها جغرافيًا مع صور الأقمار الصناعية علاوة على ملامح هؤلاء الأشخاص البعيدة عن الملامح الليبية كل البعد .وقد أثبتت المقارنة الجوية للصور أنها كانت بالفعل في الباحة الرئيسية للمعسكر المذكور وتحديدًا من أمام المنصة التي من المفترض أنها مخصصة لمراسم حفلات تخريج العسكريين الليبيين كما جرت العادة.وقد تبين منها التالي يلاحظ في اللون الأحمر تطابق شارات الطلاء الابيض على الأرضية ، وفي اللون الأزرق خزانين مياه فوق المبنى المجاور في الخلف وفي الأصفر الأشجار الكبيرة وفي الأخضر مظلة تستخدم لركن السيارات وفي الأسود شارات الطلاء الصفراء أما في البنفسجي يلاحظ جزء من المنصة المقابلة للساحة حيث يقف أحد قادة هؤلاء الإرهابيين .كما تمكنت المرصد من مطابقة الصورة الأخرى التي بها سيارات عدد من قادة هذه العصابات والتنظيمات السورية الإجرامية والتكفيرية وثبت بالفعل أنها هي الأخرى في اليرموك في مكان خلف الساحة المشار لها . وبالمطابقة يتبين في اللون الأصفر حافة رصيف مبنى يقع جنوب شرق البوابة الرئيسية للبوابة اما في الأخضر شجرة كبيرة بجوار المبنى تركن تحتها السيارات وبالنسبة للأحمر فهو البوابة الرئيسية للمعسكر وهي بوابة كبيرة في مبنى ذات برجين دائريين ومعروفة لكل سكان طرابلس .واستعرض «المرصد» صورة لمرتزق سوري يدعى ” أبوسراقب “وهو يقف تحت منصة الشرف في معسكر اليرموك مع صورة أخرى له مع عملة ليبية بعد حصوله على راتبه، وأوضحت الصحيفة أنه كان من الممكن إثبات أن الصورة هي بالفعل لبوابة معسكر اليرموك الرئيسية وذلك من خلال مقارنتها مع صورة أرشيفية سابقة للمعسكر تظهر تطابقًا لا يحتاج لأي شرح .وتأتي هذه التحركات والتحشيدات للسوريين في معسكرات طرابلس استعدادًا للمعركة القادمة بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية التركية مولود ” جاويش أوغلو ” اليوم التي أكد من خلالها جاهزية بلاده للعمل العسكري المرتقب في هذه المنطقة .كما يتزامن ذلك مع بيان مصطفى صنع الله الذي هدد فيه بورقة العمل العسكري لاستعادة الحقول النفطية المغلقة من طرف القبائل لعدة أسباب من بينها تمويل وتسليح المرتزقة والإرهابيين السوريين بمئات ملايين الدولارات.وعلى الرغم من إقرار “صنع الله” بأن للمغلقين مطالب تستحق النقاش، إلا أنهما لبث إلا واتهم  دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف خلف الإغلاق وكأن لا وجود لأي مطالب حقيقية محلية لدى القبائل، هذا في الوقت الذي يتم إنفاق ملايين الدولارات شهريًا على المرتزقة السوريين من عائدات النفط الذي يشغله هو ويشرف على إنفاقه المجلس الرئاسي والصديق الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى