اخبار مميزة

محللون: بيان السفارة الأمريكية دعم صريح للمليشيات وتجاهل لدور الجيش في دحر الإرهاب

أثارت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، العديد من ردود الفعل الغاضبة في الأوساط الليبية، بعد البيان الذي نشرته أمس عبر موقعها الافتراضي الإلكتروني، حيث تباشر عملها من تونس بسبب سوء الأوضاع الأمنية في طرابلس، والذي تركز حول إبداء خوفها وانزعاجها بما أسمته «التدخل الأجنبي» في الاقتصاد الليبي.وأكد جمال شلوف، رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، أن وزير الخارجية الأمريكي هاجم من قبل القوات المسلحة الليبية، وبعدها بأيام اتصل الرئيس ترامب بالمشير حفتر وتحدث معه عن دور القوات المسلحة الليبية في محاربة الإرهاب.وقال شلوف، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “إن المتابع للشأن الليبي يذكر جيدا أنه في أبريل 2019 هاجم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القوات المسلحة الليبية ووصفها بـ«الميلشيات المعتدية»”.وأضاف “بعد أيام قلائل اتصل الرئيس ترامب بالمشير حفتر ليذكر إيجاز البيت الأبيض الصحفي دور الجيش الوطني في محاربة الإرهاب، لتمنع بعدها مندوبة الولايات المتحدة مجلس الأمن من إصدار حتى عناصر صحافة حول العملية العسكرية في طرابلس”.وتابع “من يقرأ كتاب بولتون الأخير وكيفية صنع القرار في إدارة ترامب يفهم جيدا أن تصريح السفارة اليوم مجرد كلمات وحروف وأن القرار الاول والاخير في المكتب البيضاوي”.وشدد على أن فقط على متخذي القرار عندنا أن يدركوا هذه الحقيقة ويجيدوا التعامل باحترافية معها.وكتب علي أوحيدة، الصحفي الليبي المقيم ببروكسل في بلجيكا، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: “لو كانت السفارة الامريكية على وعي بما تكتب لنشرت بيانها من طرابلس، هي مطرودة رسميا من المليشيات إلى تونس. هي وغيرها من سفارات الدول التي تحاصر الشعب الليبي”.وتابع أوحيدة “نعم لقد اتصل ترامب بحفتر، وبمبادرةً من بولتون والذي نفسه تخلى عن ترامب. حفتر اتصل بالجميع شرقا وغربا علنا وسرا، ولم يتنازل لأي طرف، جانب من المشهد، لم يقشر البصل وهذه مأساة الخرفان اليوم”.وشدد على أن ترامب «واخذ خبطة»، ويطلب من السيسي التحالف مع الإخوان في ليبيا، قائلا: “بيان السفارة الامريكية، ليس تدخلا في الشأن الليبي بل يندد بالتدخل الخارجي في ليبيا بتهديد الجيش ودعم المليشيات، مجرد غزل في الشأن الليبي. الحمد لله أنه لن يكتب على قضية الشعب الليبي أنها تلقت دعما من ترامب ولا من أي إدارة أمريكية”.بدوره، سخر المحلل السياسي، عبد الحكيم فنوش، من بيان السفارة الأمريكية الذي حمل مغالطات واتهامات للجيش الليبي ودعما مستترا للمليشيات المسلحة، حيث قال فنوش، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: “إللي كاتب بيان الأمريكان. أشوس وزعلان”.وهاجم مصطفى الزايدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية، بيان السفارة الأمريكية، متابعا “‫ليبيا تحت سلطة السفارات والقناصل والمبعوثين من صغار الموظفين، إليهم تشد الرحال، ولهمساتهم وحركاتهم تتجه الأسماع والأبصار، ومنهم يأتي القول الفصل”.وسخر الزايدي من دعاة «الدولة المدنية»، قائلا: “‫سلامي إلى، جماعة الدولة المدنية، ولا لحكم العسكر، ودعاة الإسلام هو الحل، معا نطلق كفاح جماعي من أجل الاستقلال”.وكانت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، قد زعمت على موقعها الافتراضي الإلكتروني والتي تباشر عملها من تونس بسبب سوء الأوضاع الأمنية في طرابلس، أن ما وصفته بـ«العرقلة غير القانونية» للتدقيق الذي طال انتظاره على القطاع المصرفي، تقوض رغبة جميع الليبيين في الشفافية الاقتصادية.وواصلت السفارة مزاعمها بالتأكيد على مواصلة التزامها بالعمل مع المؤسسات الليبية المسؤولة مثل مجلس النواب و«حكومة الوفاق»، لحماية سيادة ليبيا وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ودعم إجماع ليبي على الشفافية في إدارة عائدات النفط والغاز.وادعت السفارة، أن الباب ما يزال مفتوحا لجميع من يلقون السلاح جانبا ويرفضون التدخل الأجنبي، ويجتمعون في حوار سلمي ليكونوا جزءا من الحل، موضحة أن الذين يقوضون الاقتصاد الليبي ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات، على حد قولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى