مجزرة بقرب مقرها في جنزور.. بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تعمل بعين واحدة
تجاهلت البعثة الأممية للدعم في ليبيا برئاسة الأمريكية “ستيفاني ويليامز” ما شهدته منطقة جنزور الواقعة غرب العاصمة طرابلس ما يرقى إلى أن تكون ”مذبحة بين صفوف المليشيات المسلحة ” وتعريض المدنيين للخطر، جريمة بامتياز وقعت بين مليشيات تابعة لداخلية الوفاق، التي يترأسها فتحي باشاغا والذي كان يتولى سابقا قيادة “مليشيات حطين” من مصراتة، بسبب نزاع سيطرة على محطات الوقود وتحديدًا الديزل أو مايسمى محليًا بـ ”النافطة ”، وهي ضمن مجموعات التهريب في المنطقة الغربية.ويبعد مقر البعثة الأممية في جنزور ومقر سكن وإقامة المبعوثة رئيس البعثة المؤقتة ”ستيفاني ويليامز ” والمقربة من “باشاغا”، عن مسرح المواجهات قرابة 2 كيلو متر تقريبًا، حيث تجاهلت كليا التعليق بشكل فوري أو بعد ساعات من الواقعة.ويصف كثيرون البعثة بأنها متحيزة بشكل كبير لصالح المجلس الرئاسي الذي كانت تدعمه بالبيانات المستعجلة عندما كان الجيش الوطني في جنوب طرابلس وتوجه أصابع الاتهام له بشكل مباشر وغير مباشر في مرات أخرى، فهي تتابع بشكل سريع ما يجري في مدن شرق وجنوب ليبيا والذي يبعدها آلاف الكيلو مترات، بينما تجاهلت ما سمعته ورأته واكتفت القوة الدولية بحماية مقر البعثة وإقفاله.وبحسب مصادر أمنية مسؤولة، فإن المواجهات بدأت بوقت مبكر من صباح اليوم الخميس قبل أن تتحول إلى إشتباك بعد الظهر في منطقة الجعافرة بعد قيام مسلحين تابعين لكتيبة ”الأمن المركزي – أبوسليم” التابعة لداخلية الوفاق بقتل شقيق آمر كتيبة فرسان جنزور ويدعى حامد أبوجعفر الملقب ”الكبش”، حيث ويتولى إمرة كتيبة فرسان جنزور “محمود أبو جعفر الملقب ”الشيبة” وهو ومن سكان منطقة الجعافرة الواقعة في نطاق نفس البلدية وقد قتل شقيقه ”الكبش ” على يد محمد فكار الملقب ” الكيكي ” وهو تابع لكتيبة ” غنيوة ” ولفكار شقيقان قُتلا في حرب طرابلس العام الماضي.ويقطن ”الكيكي” المفترض بأنه الجاني على ”الكبش” في منطقة أولاد حمد الواقعة بمنطقة جنزور وعلى فور رد شقيق المجني عليه آمر الكتيبة بقتل ”الكيكي” وشقيقه محمود وعدد آخر من العناصر عددهم قرابة 10 ونكلوا بجثثهم وسط المنطقة.كما شهدت المنطقة أيضًا بعد قتل ”الكيكي” وشقيقه انتقامًا ، بحرق عددا من البيوت ثأرًا من عائلة فكّار والمتعاونين منهم مع ”كتيبة غنيوة ” في ذات المنطقة.