«الحويج»: زيارة وزير الخارجية اليوناني خطوة مهمة في إطار مواجهة الغزو التركي
قال عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية، إن البرلمان برئاسة المستشار عقيلة صالح سيوقع مع اليونان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية قريبًا.وأوضح الحويج، في مداخلة على قناة “سكاي نيوز”، أن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، ناقش مع عقيلة صالح خلال زيارته إلى ليبيا، مخرجات “إعلان القاهرة” ومؤتمر “برلين”، مشيرا إلى أنهم وجهوا رسالة واضحة للمجتمع الدولي تؤكد أننا دعاة سلام ونريد إنهاء فوضى السلاح والجلوس على طاولة التفاوض لكن وفق الضوابط الوطنية على رأسها تفكيك المليشيات ومغادرة المرتزقة والعدوان التركي بشكل مباشر.وعن تقسيم الحدود البحرية المرتقب، قال إن هناك مجموعة من التفاهمات تقاسمنا مع اليونان، وهناك لقاء منتصف الشهر الجاري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لكن نعتقد أن الخطوة اليوم مهمة ومفصلية في العلاقة مع اليونان في مواجهة العدوان التركي والتركيز سويا، ونحن لم نذهب للأتراك لكن هم من استباحوا الأرض واحتلوا الأراضي ويمارسون الغزو.ولفت إلى أن السلطات الشرعية ستقوم بكل الخيارات التي تجعلها تدافع عن سيادة الوطن وحقوق الشعب وكل الخيارات نستخدمها لكن تظل الدبلوماسية هي السبيل الأول لخروج القوات بشكل سلمي.وأضاف الحويج، أن العلاقات بين ليبيا واليونان تمتد لأكثر من 60 عاما، واليونان دولة جارة ومتوسطية، متابعا:” الآن نواجه في ليبيا العدوان التركي والمرتزقة الذي يزيد عددهم على 15 ألف مرتزق سوري، كما نواجه اتفاقية أمنية وبحرية تشكل تهديدا لليبيين ودول المتوسط والجوار وجنوب أوروبا.وبين أن اتفاق حكومة الوفاق مع نظيرتها التركية في 27 نوفمبر الماضي، لا قيمة له من حكومة غير دستورية وغير معتمدة لأنها ذهبت للبرلمان مرتين ولم تمنح الثقة، وهي منتهية الصلاحية، لأن صلاحية الاتفاق سنة واحدة قابلة للتجديدة وبدأت من 2015م، بالاضافة إلى أحكام قضائية في طرابلس وبنغازي رفضت كل القرارات الصادرة من الرئاسي لأنها صادرة من غير ذي صفة.وكان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، قد التقى أمس الأربعاء، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، مؤكدًا دعم اليونان للجهود المبذولة للحل السياسي ووقف إطلاق النار وإنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا.