النعاس: الناتو يستطيع دك الرجمة بالـ”إف 16″ وينتهي أمر “حفتر”
حذّر محمد النعاس الذي تقدمه قنوات “الوفاق” كخبير عسكري وإستراتيجي، من الانسياق وراء تصريحات القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” بشأن التواجد الروسي في ليبيا، قائلا إنها تأتي من جهة تناصب روسيا العداء، ولا نأخذ هذه الأخبار على علتها إلا بعد أن نتأكد من ذلك.وأضاف النعاس في مداخلة هاتفية عبر قناة التناصح، الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، إن روسيا استدعت نائب المجلس الرئاسي أحمد معيتيق وحمّلته رسالة أوصلها إلى حكومة الوفاق، وإلى قيادة القوات (المليشيات المسلحة) على تخوم سرت، الأمر الذي أدى إلى توقف القتال، واقتحام سرت (سيطرة الجيش الليبي) وإعطاء فرصة للعدو (في إشارة إلى القوات المسلحة العربية الليبية) لتلغيم الكثير من المناطق في منطقة وادي جارف، وبوابة الخمسين وغير ذلك، على حد زعمه.وتابع: “هناك تقاسم في مناطق النفوذ في هذا العالم بين روسيا وأمريكا، ويبدو أن روسيا تفاوض أمريكا وتساومها على مناطق نفوذ أخرى، وليبيا ليست منطقة نفوذ روسية، فليبيا منطقة نفوذ أمريكية أطلسية بريطانية فرنسية”، وأردف: “لا بد أن نعلم نوايا روسيا هل هي للسكوت عنها عن إقليم أبخازيا أو شبه جزيرة القرم وغير ذلك”.وأيّد النعاس وجود نبرة تصعيدية من أمريكا تجاه روسيا، مستدلا على ذلك بدعم الأمين العام لحلف الناتو التدخلات التركية في ليبيا، على حد زعمه، وواصل: “من المتوقع أن يطبقوا قرارات عقابية أخرى”.وادعى قائلا: الروس يراهنون على (القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة) حفتر، وطائرتان من “إف 16” من حلف الناتو يستطيعان أن يدكا مقر القيادة في الرجمة، وينتهي الموضوع، فاليد الطولى للأمريكان، على حد زعمه.واستكمل مزاعمه: “ساعة الصفر في سرت أٌجّلت لأن تركيا تخوض معارك في القنوات الخلفية، فهي على اتصال دائم مع روسيا التي تربطها بها مصالح كبيرة جدا، وحتى الصين موجودة في الصورة، والصين وروسيا يستطيعان تعطيل أي قرار من مجلس الأمن في ليبيا، ةتركيا تخوض حربا دبلوماسية معقدة وحربا على الميدان انتصرت فيها، وهي معركة جزئية”.واختتم قائلا: “تركيا تمكنت من إيقاف وليس إنهاء المعركة في طرابلس، والتي تنتهي بالسيطرة على سرت لتأمين المنطقة الغربية، وإذا لم تعد القواعد العسكرية تمنهنت والجفرة ووادي الشاطئ إلى الوفاق لن نستطيع أن نقول إن الحرب انتهت في المنطقة الغربية”.