نائب تركي معارض: أردوغان ورطنا في «مستنقع ليبيا».. ونهايته اقتربت
أكد عمر فاروق جَرْجَرْلي أوغلو، النائب التركي عن حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي، أن هناك جرائم وسقطات وانتهاكات بالجملة ارتكبها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الصعيدين الداخلي والخارجي.وقال أوغلو، في تصريحات لبوابة «العين الإخبارية»: “أردوغان قام بتجويع أبناء شعبه من خلال إغداق الأموال على أطماعه في ليبيا، وتوريط تركيا في مستنقع بلد بعيد، وهناك أسباب حقيقية وراء أطماع أردوغان في ليبيا”، مشدداً على أن نيران هذا البلد ستحرق نظامه والاقتصاد التركي”.وأضاف “نظام أردوغان حريص على التدخل في ليبيا البعيدة بشكل كبير عن تركيا، تاركًا خلفه دولة تعاني من سلسلة أزمات اقتصادية واجتماعية وكانت أولى باهتمامه، حيث أهمل دولته، وسعى للانخراط في حرب للسيطرة على ليبيا، ونسي ما تعانيه تركيا من معدلات بطالة وصلت لأرقام فلكية، وأزمة اقتصادية تفاقمت بشكل كبير بعد تفشي فيروس كورونا المستجد”.وتابع “يترك النظام شعبه يعاني من كل هذه الأزمات، وينفق ملايين الدولارات على الحرب في ليبيا، النظام زجّ بتركيا في ورطة جديدة ستكون لها تبعات وتداعيات خلال الفترة المقبلة، وهناك أخبار تتحدث عن تراجع بسيط للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لكن هذا أمر عارض لن يستمر طويلًا، فهذه الحرب تمثل تهديدًا كبيرًا للجنود الأتراك الذين يزج بهم أردوغان فيها”.ومنذ أشهر، تقدم تركيا دعما عسكريا غير محدود لميليشيات حكومة السراج، وتنقل السلاح والمرتزقة إلى طرابلس في انتهاك واضح لقرار الأمم المتحدة الصادر في 2011 والقاضي بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.وشدد النائب التركي، على أن النظام الحاكم في بلاده يعتمد على سياسة التصادم بعد صناعة الأزمات الداخلية والخارجية، في إشارة إلى افتعاله أزمات داخلية لقمع واعتقال معارضيه، وخلافات مع دول إقليمية لإعادة الخلافة العثمانية المزعومة.وأشار إلى حالة «التيه» التي يعيشها نظام أردوغان بين قمع وتعذيب معارضيه في الداخل واللجوء إلى الحروب والتدخل في شؤون دول المنطقة لتحقيق أطماعه وضمان بقائه في الحكم.وكشف عن التراجع الكبير في شعبية نظام أردوغان “حتى لدى من صوتوا عليه في الانتخابات الأخيرة”، مشيراً في السياق إلى أنه بات “نظاماً منبوذاً ليس من المعارضة فحسب بل حتى من قطاعات عريضة ممن صوتوا له”، واصفاً الوضع الداخلي في تركيا بأنه “في غاية السوء الذي أعادها إلى العالم الثالث.واستطرد “من الواضح بشكل جلي أن أردوغان سيفقد توازنه قريبًا؛ فلقد اكتملت الـ90 دقيقة وهو يلعب بالوقت الضائع، لكنه لن ينتهي إلا بعد إلحاقه أضرارًا كبيرة بتركيا على كافة الأصعدة، فهو حرق كافة السفن وليس أمامه أي طريق للعودة للخلف، ويغامر بدولة بحجم تركيا من أجل البقاء في السلطة”.