صحفي مصري: الجيش الليبي منتصر بلا أدنى شك على أردوغان
قال أحمد عامر، مساعد رئيس تحرير الأهرام العربي، أنه “خلال مكالمة هاتفية اليوم مع صديق وزميل صحفى، قال لا تفقد مصداقيتك بالتحيز الدائم للجيش الليبي فهو كما نشاهد ونسمع ونقرأ فى الاعلام الدولى ينهار انهيار تام أمام الأتراك وقوات الوفاق”.
وأضاف «عامر» في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، “فكان ردى: فى عام ٢٠١٥ كان الاعلام الدولى يصر أن نسمع ونرى (مصطلح ميليشيات اللواء متقاعد خليفة حفتر) بجميع وكالات الأنباء العالمية، ووقفت مؤسسة الأهرام بجميع إصداراتها تصمم أن تنقل الحقيقة وكنا نكتب (قوات الجيش الليبي) وكتبنا من أرض المعركة ووثقنا بالكلمة والصورة انتصارات هذا الجيش العظيم”.
وأوضح قائلًا: “أما عن وضع المعركة الآن فدعني أؤكد أن الجيش الليبي منتصر بلا أدنى شك
وغدا أو بعد غد على الأكثر سترى الرد على الأرض”، مستطردًا: “(الجيش الليبي ينتصر على أردوغان)؛ تذكر هذا العنوان الصحفي جيدا لأنه سيكتب قريبًا”.
وكانت المنصات الإعلامية التركية الموالية لأردوغان، قد استغلت مقالة لكاتب مصري يرى فيها أهمية العلاقات بين مصر وتركيا، لتدعي بأن هناك تراجعا من مصر ودعوة إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
وروجت صحيفة «يني عقد» التركية الموالية للرئيس التركي لتصريحات صحفي بالمعاش بجريدة الأهرام المصرية، يدعى محمد صابرين، بأنه في حالة عودة العلاقات بين البلدين لمسارها الطبيعي، فمن الممكن أن يتحدا معًا في مكافحة الإرهاب ويساعدا بعضهم البعض فيما يتعلق بجهود استخراج الغاز الطبيعي من شرق المتوسط.
من جهتها، أصدرت جريدة الأهرام بيانًا شديد اللهجة، أكدت فيه أنها تلتزم خطا ثابتا ومعروفا للكافة، تجاه النظام التركي الذي يعادي مصر بشكل سافر؛ عبر، استضافته وحمايته للأبواق الإعلامية التي تروج للجماعات الإرهابية، مضحيا بالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والتركي.
ولقّنت الجريدة الإعلام التركي الموالي لنظام أردوغان، درسًا في القواعد المهنية، حينما أشار إلى أن قضايا مثل السياسة المصرية تجاه تركيا وغيرها، تعبر عنها الجهات المسؤولة في الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية.
وأبدت الجريدة المصرية العريقة دهشتها من استناد الإعلام التركي لمقالة كاتب أحيل للمعاش وليس مديرا للتحرير كما ادعى مروجو مقالته، للادعاء بهتانا بأن موقفه يعبر عن الجريدة، حيث قال البيان: “الأستاذ محمد صابرين قد أحيل للمعاش، ولا يعمل حاليا مديرا للتحرير كما ادعى الموقع التركي الذي نشر المقال، وهو وإن كان كاتبًا في الأهرام، فإنه وبكل تأكيد لا يعبر عن موقف جريدة الأهرام، وبالضرورة لا يعبر عن الموقف المصري.
وقال بيان الجريدة إن الأهرام باعتبارها الجريدة القومية الأولى، تحتضن الكثير من الكتاب والصحفيين ذوي الأفكار والاتجاهات المختلفة، وحين يكتب هؤلاء للأهرام أو غيرها، فإنهم يعبرون عن وجهات نظرهم الشخصية، في ظل احترام حرية التعبير التي لا يعرفها النظام التركي.
وأضاف: “الادعاءات التركية المستندة إلى المقال المذكور تأكيد على حالة الارتباك والتخبط التي يعاني منها النظام التركي؛ لدرجة توهمه أن مجرد مقال يكتبه مصري، يعبر عن مغازلة مصرية لاستعادة العلاقات”، واستدرك: “والأهرام إذ تنفي أية علاقة لها بالمقال المذكور، فإنها تؤكد على موقفها المختلف والرافض لكل ما احتواه المقال، وتؤكد أن دعوات التطبيع مع النظام التركي الحالي مثلها مثل دعوات التطبيع مع الجماعات الإرهابية، وغيرها ممن يستهدفون المصالح المصرية، والأمن القومي المصري”.
واختتم البيان: “تدرك الأهرام جيدا أن محاولات استهدافها من النظام التركي التي بدأت منذ سنوات، ستستمر وتشتد كلما تأزم موقف النظام التركي داخليا وخارجيا، وتؤكد الأهرام للنظام التركي وأعوانه في الداخل والخارج، أنها كانت وستظل رأس الحربة في مواجهة الحملات الإعلامية الرخيصة التي يتبناها ويمولها النظام التركي ضد مصر”.
وكان الكاتب الصحفي المصري «محمد صابرين» قد استخدم تعبيرات علي شاكلة «حان الوقت لعودة العلاقات إلي طبيعتها بين القاهرة وأنقرة» في مقالة له حملت اسم «مقترحات العودة في العلاقات التركية المصرية» نشرها في موقع إخباري دولي باسم «United World International». وعرض صابرين في المقالة خارطة طريق لعودة العلاقات مع تركيا مؤكدًا أن هناك مصالح مشتركة للدولتين في حالة حدوث ذلك
الوسوم